رئيس التحرير
عصام كامل

«طلقني».. «فيتو» الزوجة ضد زوجها.. «هدى»: لم أستخدمها من 7 سنوات إلا مرة واحدة.. «فاطمة»: هدوء زوجي يزيد عصبيتي فأستخدمها باستمرار.. «إبراهيم»: الكلمة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، ولكن بالرغم من ذلك هناك زوجات تستخدم هذه الكلمة كثيرا، عند كل شجار مع زوجها، وتصر عليها، ولا يستمع لها الزوج، لأنه يدري جيدا أنها لا تقصدها، وأنها مجرد وسيلة لتهديده أو التعبير عن شدة غضبها ورفضها للوضع القائم، حاولت "فيتو" التعرف على أسباب استخدام الزوجات لهذه الكلمة كثيرًا، وردود أفعال الأزواج عليها، وتفسير الخبراء لذلك.


الندم
تقول هدى، زوجة من 7 سنوات: "لم أستخدم كلمة طلقني طوال 7 سنوات زواجنا إلا مرة واحدة من نحو عام، وذلك عندما شعرت أن حياتي الزوجية بالفعل انهارت نظرا لتراكم كثير من المشاكل، التي لم يحاول أحدنا حلها، بل إن كلا منا ساعد على زيادتها، ولم يفكر أي منا في التنازل من أجل الآخر، خاصة أنا".

وأضافت: "بعد أن نطقت بها شعرت أنني طعنت نفسي وليس هو بخنجر، وقبل أن يبادر زوجي بأي رد فعل للكلمة تراجعت عنها سريعا، واعتذرت واعترفت بخطأي، والمفاجأة أنني وجدته هو أيضا يعتذر، وكانت هذه الكلمة نقطة تحول للأفضل في حياتنا الزوجية".

تجاهل الرجال
أما فاطمة، متزوجة من 11 سنة، تقول: "أنا شخصية عصبية جدا، وزوجي هادئ الطبع، وهذا يخلق كثيرا من المشاكل بيننا، فهدوؤه يزيد من عصبيتي لدرجة وصلتني لأن أطلبها أكثر من مرة لخروجي عن شعوري، ولكن لحكمة زوجي وعقلانيته، كان لا يلبي هذه الرغبة ويمتص غضبي".

وقالت: "أعتقد أن الرجل يشعر عندما تتلفظ الزوجة بكلمة الطلاق، وهي لا تعنيها، فعندي صديقة تطلبها من زوجها في اليوم الواحد أكثر من مرة، وهي متزوجة من 15 سنة، ولم تنفصل عن زوجها ولا مرة واحدة".

الردع
يقول أسامة، متزوج من 11 سنة: "استخدام الزوجة كلمة طلقني، كـ (اللبانة) أمام زوجها، وعند كل شجار يعود إلى شخصية الرجل، ومدى تأثيره على زوجته، فعندما تستهر الزوجة بشخصية زوجها وثقته في نفسه، تهدده بأنها ستتركه بالطلاق، والزوجة تعي جيدا أن هذه الكلمة ستردعه، أما إن كانت تهاب شخصية زوجها وتشعر أنه لن يقبل مثل هذا التهديد، لن تفكر قط في قولها".

التهور
أما علاء، متزوج من 5 سنوات، فيقول: "زوجتي تهورت مرة وطلبت الطلاق مني، عندما تفاقمت خلافاتنا ووصلنا وقتها لطريق مسدود، فتركت لها المنزل وأكدت لها أنني سأنفذ طلبها، وسنسير في إجراءات الطلاق، فتغيرت تماما واعتذرت عنها، وفعلت ذلك على الرغم من أنني لم أكن أنوي تنفيذ طلبها، فقط لتعي مدى صعوبة النطق بهذه الكلمة التي فيها هدم لحياة كاملة وتشريد لأطفال".

التهديد
وتشير الدكتورة عبلة إبراهيم، أستاذ التربية وخبيرة العلاقات الأسرية، إلى أن معظم الزوجات تطلب الطلاق، وهي متأكدة تمام التأكد أن زوجها لن يرضخ لطلبها، وهي في هذه الحالة تستخدمها الزوجة فقط لتهديد زوجها بتركه، أو لتوصل له رسالة أنها قد طفح بها الكيل ووصلت لطريق مسدود.

تضيف الدكتورة عبلة، أن الزوجة متى استحالت حياتها مع زوجها، وبالفعل أرادت الطلاق، فهي في هذه الحالة تصر عليها، ولا تخرج في شجار بشكل انفعالي، إلى جانب أنها تستخدم كل السبل لتدفع زوجها لتنفيذها من خلال المعاملة السيئة أو توسيط بعض الأقارب، وغيرها من السبل.

تمسك الأزواج
وتؤكد "عبلة"، أن الزوجة التي تعتاد التشدق بكلمة "طلقني" كاللبانة في فمها، تنظر لزوجها نظرة دونية، وتتأكد أنه يحتاجها ويتمسك بالبيت أكثر منها، ولهذا هي تستغل نقطة ضعفه في الضغط عليه لتنفيذ أوامرها.

عرض الحائط
وتحذر الزوجات اللاتي يستخدمن "طلقني" لتهديد أزواجهم، من قدرة الرجل على التحمل، فقد يفيض به ويضرب بالبيت والأولاد عرض الحائط وينفذ طلبها، والأفضل حل أي مشاكل بالنقاش والهدوء.
الجريدة الرسمية