رئيس التحرير
عصام كامل

استمرار مسلسل العنف في الجامعات.. "نعيم" يتهم الإرهابية بمحاولة إثارة الفوضى.. "القاسمى": لا يمكن السكوت على ما يحدث.. "الزعفراني" يتوقع مزيدا من التفجيرات.. و"نافعة": مصر تدخل في نفق مظلم من جديد

طلاب الإرهابية -
طلاب الإرهابية - صورة أرشيفية

اتهمت القوى السياسية جماعة الإخوان الإرهابية بأنها وراء التفجيرات التي وقعت أمس أمام جامعة القاهرة والذي أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بقوات الشرطة الموجودة أمام الجامعة للتأمين و4 مدنيين، وأكد السياسيون أن إعلان أجناد مصر مسئوليتها عن التفجير هو بمثابة اتهام للإخوان بشكل واضح.


وقال الشيخ نبيل نعيم، مؤسس جماعة الجهاد، إن الانفجار الذي وقع بميدان نهضة مصر بجامعة القاهرة وتسبب في العديد من الإصابات بين أفراد الشرطة والمواطنين، عمل إجرامى جبان يكشف الوجه القبيح لجماعات العنف والإرهاب التي تسعى بشتى السبل إلى إيقاف العملية التعليمية بالجامعات.

وقال نعيم لـ"فيتو"، إن إعلان جماعة أجناد مصر مسئوليتها عن التفجير هو بمثابة اتهام لجماعة الإخوان الإرهابية لأن كل المسميات التي تطلقها بعض الجماعات هي أذرع لجماعة الإخوان خرجت من عباءتها، مؤكدا أن العملية لن تكون الأخيرة لأن هدف هذه الجماعات إنهاك الأمن وعدم استقرار البلاد، مطالبا الدولة بمواجهة هذه المخططات بشكل حاسم.

كما أكد الشيخ صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية، القيادى المنشق عن جماعة الجهاد، أن التفجير الذي وقع بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة لا يمكن السكوت عليه خاصة بعد سقوط ضحايا من المواطنين ورجال الشرطة.

وقال إن التفجير يكشف أن الجماعات الإرهابية بدأت مرحلة جديدة من العنف أمام دور العلم بالجامعات بهدف بث حالة من الرعب بين الطلاب وتعطيل الجامعات.

وأضاف الجهادي السابق، أن جماعة الإخوان وراء هذه الجريمة النكراء، مؤكدًا أن تنظيمي أنصار بيت المقدس وأجناد مصر وغيرهما مسميات لتضليل الشعب المصري لأن هذه الجماعات جزء من الجماعة الإرهابية لكي ينفذوا مخططاتها التي تهدف إلى خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، مشددًا على أن هذه المخططات ستفشل حتى ولو نجحوا في تنفيذ أكثر من عملية.

ومن جانبه أكد الشيخ خالد الزعفرانى، الباحث في شئون الحركات الإسلامية - القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن تفجير جامعة القاهرة نفذها مجموعة من القيادات المنتمية للفكر القطبى التكفيري، مشيرًا إلى أن إعلان جماعة أجناد مصر مسئوليتها يعد دليلا على ارتكاب الإخوان لهذه الجريمة، خاصة وأن هذا التنظيم أنشئ برعاية إخوانية.

وقال إن الجماعة تمارس الإرهاب نتيجة فقدان الأمل والوصول لمرحلة اليأس، بعد الرفض الشعبى لهم، متوقعًا حدوث عمليات أخرى لتصوير مصر على أنها غير مستقرة.

ومن ناحية أخرى أكد تيسير مطر، رئيس الحزب الدستورى الاجتماعى الحر، أن التفجير الذي وقع أمام جامعة القاهرة هو حلقة من حلقات العنف والإرهاب الذي تمارسه جماعة الإخوان ضد الشعب المصرى ومؤسساته من خلال بعض المنتمين لها من جماعات الإرهاب.

وقال مطر إن هذه العملية لا تعنى أن الدولة عاجزة عن مواجهته وإنما هو دليل على أن الجماعة الإرهابية وصلت لمرحلة الانتحار والفشل وبالتالى تحولت لهدم الدراسة بالجامعات بالتظاهر والتفجير، مشيرا إلى أن ما تقوم به الجماعات الإرهابية سيكون مصيره الفشل، في ظل تماسك الشعب ولفظه هذه الجماعات.

وفى نفس السياق قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الانفجار ليس قصورا في الأجهزة الأمنية فقط بل هناك قصور شامل حتى في الأداء السياسي للحكومة.

وأكد أنه لا توجد رؤي سياسية واضحة قادرة على حل الأزمة الراهنة، فنحن نعيش في حالة انفجار دائم ونتوقع المزيد.

وأضاف أن الحياة السياسية في مصر مرتبكة وليس هناك أفق يعطى المصريين أملا في المستقبل قائلا: "أظن أن المرحلة الانتقالية الحالية تدخل في نفق مظلم من جديد".
الجريدة الرسمية