لماذا ألحد الملحدون؟
لقد انتشر الإلحاد والملحدون وهم الذين لا يؤمنون بوجود إله وأفراده من أصول دينية متعددة وقد جاهر بالإلحاد أصحابه عبر كل القنوات الفضائية ولم يصل الأمر إلى هذا فقط ولكنهم أنشأوا منتدى لهم ينفسون من خلاله متاعبهم مع دياناتهم التي تركوها وكأن لسان حالهم يقول إن الإلحاد هو الحل.
فكنا نسمع عنهم في إيران وبعض الدول العربية منذ تولى الإخوان مصر ولكنهم اليوم في مصر زادت أعدادهم بطريقة تلفت الأنظار وفى المقابل نجد أن هناك أشخاصا تطرفوا دينيا وذهبوا إلى داعش للتجنيد معهم.
وكلاهما في نظرى قد ترك صحيح الدين...
فالأمر شديد الخطورة على مستقبل وطبائع سكان الشرق الأوسط كله فكلا القطبين الإلحاد والتطرف الدينى لهما أسبابهما التي لا يعرفها غير أصحابها فقط فمنهم من ينتمى إلى أسر متدينة ويحفظ الكثير من آيات القرآن وشديد الالتزام بتعاليم الدين الإسلامى وفجأة نجده إما ملحدا أو متطرفا وسافر للإنضام لداعش.
فالأمر جعلنى شديد الفضول للاستماع إليهم وكذلك الاستماع إلى من يناظرهم من علماء الأديان فربما يوفقنى الله في أن أضع يدى وبالطبع من وجهة نظرى فقط وفى حدود ما وهبنى الله من علم على الأسباب الحقيقية التي جعلتهم يختارون طريق الإلحاد.
فقد قال أحد الملحدين في برنامج تونى خليفة للشيخ الذي يناظره أنا تركت الإسلام وكفرت بوجود الله لأنه ببساطة شديدة وبدون تعقيد إن الالتزام بتعاليم الإسلام وشريعته بكل تفاصيلها تؤدى بأصحابها بأن يكونوا مثل داعش فهم رمز وشكل واضح للمسلم كما صورته كتب الإسلام وأنتم يا من تدعون سماحة الإسلام قد تركتم بعضه وأظهرتم الجزء السمح منه.
فعندما رد عليه الشيخ بأن داعش لا تمثل الإسلام أجابه الملحد بأنهم قد فسروا الآيات الواضحة بدق الرقاب وهى كثيرة وأنتم تفسروها اليوم تفسيرا آخر وأنا مع اختلاف وجهات نظركم تركت هذا كله ووجدت في الإلحاد الخلاص.
وهنا دق ناقوس الخطر!
فقد نادي أهل التنوير منذ زمن بعيد بتطوير الخطاب الدينى في كل نواحى الحياة في المدرسة إلى الجامعة وفى الإعلام والمساجد والكتب الدينية ولكن هناك الكثير ممن يطلقون على أنفسهم علماء الدين يرفضون هذا لأنها من وجه نظرهم إفساد في الدين فما أتى به الأوائل أصبح من المقدسات التي لا يجب أن تُمس حتى وصلنا إلى ما نحن فيه وما سيصبح حالنا من سواد حالك فيما بعد إذا استمر الأمر كما هو.
وإن شاء الله عز وجل سأطرح كل قضية فتحها هؤلاء الملحدون الذين من أصل إسلامى لمناقشتها والرد عليها بأسلوب علمى معاصر.أحيانا يرفض التلميذ المادة التي يدرسها له المعلم ويرسب فيها كرها في معلمه وهكذا بعض الدعاة هم السبب الرئيسى في إلحاد البعض وجعلهم يرفضون الدين بل يكفرون بوجود الله نفسه.
وسنكمل في المقال القادم بإذن الله تعالى وندعو الله أن يوفقنا ويرعانا
ولك الله يا مصر