"الأوقاف" تصدم "رئيس الزمالك" وتحذّره من هدم استاد "حلمي زامورا".. مسئولو القلعة البيضاء يتوجهون للوزارة للاستفسار عن ملكية الأرض.. مرتضى منصور: لن أتراجع عن المشروع.. وبيان "الخديو" كلمة السر
يبدو أن لعنة "حلمي زامورا " قد تضرب مشروع رئيس الزمالك، الذي من شأنه هدم استاد "حلمي زامورا" لبناء مول تجاري ضخم، مقابل 2 مليار و200 مليون جنيه، على أن يتم دفع 150 مليونًا عن توقيع العقود، ومثلهم بعد 3 أشهر من توقيع العقود، ويتم دفع 60 مليون جنيه سنويًّا، بعد أن حذرت وزارة الأوقاف مسئولي النادي من بيع هذا الملعب.
أسباب رفض الأوقاف
وكشف أحد المصادر، داخل القلعة البيضاء، عن قيام وزارة الأوقاف بتحذير إدارة الزمالك من بيع أو تأجير أي أرض بالنادي، لأنها ليست ملكًا للزمالك، لكونها ملك الوزارة حتى الآن.
وأكد المصدر أن الوزارة أخطرت مسئولي النادي أنها ما زال لديها بعض الأقساط لدى النادي، رغم تأكيدات ممدوح عباس رئيس النادي الأسبق بأنه سدد 20 مليون جنيه للأوقاف؛ لشراء أرض القلعة البيضاء.
في الوقت الذي قرر فيه مسئولو القلعة البيضاء التوجه لوزارة الأوقاف، غدا الأربعاء، من أجل الاستفسار عن ملكية أرض النادي، بعد تحذيرات الوزارة ببيعها، وخصوصًا ملعب حلمي زامورا، المنتظر دمجه في مشروع المول التجاري وممر لابوار.
تحذير الأوقاف
وعلمت "فيتو" أن الأوقاف قامت بتحذير مسئولي النادي من بيع أرض النادي، خاصة بعد البيان الذي أصدره رئيس النادي الأسبق ممدوح عباس، الذي أكد، خلاله، أنه قام بشراء أرض النادي من الأوقاف بعد سداد 20 مليون جنيه، وهو الأمر الذي دفع الأوقاف لتحذير النادي، لأنها لم تحصل على المبلغ كاملًا.
ونص بيان ممدوح عباس على: "تابعت بمزيج من الإحباط والاستياء الشديد، الأخبار المتواترة عن اعتزام إدارة النادي الحالية هدم ملعب الكابتن حلمي زامورا، واستغلاله لإنشاء مول تجاري، بدلًا منه، فبعد أن وفقني الله وتمكنت بعد كفاح وصراع طويل مع البيروقراطية المصرية، من تملك نادي الزمالك لأرضه وأصبح النادي الوحيد في مصر الذي يمتلك أرضه لتعظيم أصول النادي وليس لبيع هذه الأصول، وملعب حلمي زامورا رمز للقلعة البيضاء و"الرموز لا تباع ولا تشترى، فإننى أوجه نداءً عاجلًا إلى كافة الأجهزة السيادية والمعنية بالدولة، لوقف هذه المهزلة، حتى لا تصبح سنة يسعى الجميع إلى اتباعها."
رئيس الزمالك لن يتراجع
الغريب في الأمر، أنه رغم تحذيرات وزارة الأوقاف، أكد رئيس نادي الزمالك أنه لن يتراجع عن هدم الاستاد، وبناء المول التجاري، رافضًا المحاولات التي يشنها بعض المنتمين للنادي، أمثال عزمي مجاهد، وخالد الغندور برفض هدم ملعب حلمي زامورا لإقامة مول تجاري بنظام حق الانتفاع.
وأكد أن العرض المقدم للزمالك مغري، ولا يمكن أن يتم رفضه، وشدد أن الحملة التي تشنها "روكسان حلمي" حفيدة محمد حلمي زامورا، لن تؤثر عليه، موضحًا أن ملعب النادي يجب أن يسمى باسم "عبد اللطيف أبو رجيلة" لأنه هو الذي أنشأ الملعب المطلق عليه اسم "زامورا".
وأشار رئيس النادي إلى أن النادي لا يستفيد من الملعب، مؤكدًا أن المدرجات مهددة بالسقوط، كما أن العرض المقدم للنادي سيعود عليه بمبالغ ضخمة، وشددد على أن المشروع سيساهم في بناء استاد النادي الجديد بالسادس من أكتوبر وفندق للاعبين.
