زغلول صيام يكتب: المسكوت عنه في وفاة أحمد رفعت!
صُدِمتنا اليوم بنبأ وفاة اللاعب أحمد رفعت، نجم المنتخب الوطني السابق، ونادي مودرن فيوتشر … هي الصدمة التي جعلتنا نستيقظ علي خبر الوفاة الحزين، ولكن إرادة الله ولا راد لقضائه … نعم هيبة الموت تجعل الحديث في أي أمور أخرى خاصة بالرياضة أو كرة القدم علي وجه الخصوص من توافه الأمور …وماذا بعد الموت ؟!
حكمة الله هي التي جعلت اللاعب كان بين الحياة والموت يظهر في أحد البرامج التليفزيونية ، ليتحدث عن أزمته الصحية والأسباب التي أدت إليها وكان أبرز ما قاله إنه تعرض لضغوط من شخصية رياضية لا يتحملها بشر !!!
ثم يظهر نادر شوقي وكيل اللاعبين ووكيل اللاعب ليكتب تغريدة (حقه جاي جاي ) دون أن يكشف الضغوط التي تعرض لها اللاعب والتي كانت سببا في انتكاسته.
طبيعي جدا أن الجميع الآن في نشوة موت أحمد رفعت ولكن أدرك تماما أن الأمر سيمر مرور الكرام، فهذا يتعهد براتب لأسرته، وذاك يطلق اسمه علي ملعب، أو شيء من هذا القبيل، أما عن التحقيق فيما قاله اللاعب فإنه ضرب من ضروب الخيال.
يمكن احمد رفعت خرج وذكر سبب أزمته الصحية ولكن هناك الكثيرين ممن وافتهم المنية في الملاعب دون ان يتحدث عن أسباب …سواء كانت إهمالا أو أي شيء آخر !!
القلم لا يطاوعني في الكتابة مع حدث جلل مثل وفاة زهرة الشباب أحمد رفعت، وأنا الذي أكتب شبه يوميا عن محاولة إصلاح حال الرياضة دون جدوى ودون أمل، لأننا نتقن صناعة الفنكوش والإنجازات الوهميه !!وماذا تفيد برقيات العزاء ودموع التماسيح التي تذرف من هنا أو هناك أمام حياة لاعب ذهبت ونحن في غفلة.
نعم الموت حق ولايفرق بين شاب أو طفل أو شيخ عجوز إنما هي إرادة الله علي كل ما هو بني آدم ….هل سنفعل مثل العالم المتحضر ونفتح تحقيقا في الأمر لتجنب ما حدث أم سنصمت حتي تتكرر الحادثة مع لاعب آخر.
من هي تلك الشخصية الرياضية التي كان يقصدها اللاعب، والذي مارس ضغوطا عليه حتي أنها كانت سببا في أزمته الصحية ؟!
اعلم ان كلامنا لن يقدم ولن يؤخر لأن العجلة تدور والكل متشبث بالكرسي، وإنا لله وإنا إليه راجعون.