«هبة الليثى» تطالب بتطبيق الضرائب التصاعدية لتحقيق العدالة الاجتماعية
دعت الدكتورة هبة الليثي، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إلى ضرورة العمل على تشجيع الاستثمارات لرفع معدلات النمو، لخفض الفقر والذي بلغ خلال العام المالي 2012/2013، نحو 26.3%، مقابل 16.6% خلال عام 2000، معتبرة أن الفقر سببا في توفير بيئة خصبة لأعمال العنف.
وأوضحت خلال كلمتها بمؤتمر "مساهمة الباحثين المصريين في دفع عجلة التنمية الشاملة في مصر"، والذي نظمه منتدي شركاء التنمية وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، اليوم، أن هناك تفاوتا في مستويات الفقر في الأقاليم، فالسكان بالوجه القبلي، نسبة الفقر لديهم مرتفعة بنسبة 50% من إجمالي عدد الفقراء في مصر البالغ نسبتهم 73% من السكان.
وشددت هبة على ضرورة العمل على توزيع الدخل وضمان وصول ناتج النمو لكل فئة بالمجتمع خاصة الفقراء وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تطبيق الضرائب التصاعدية.
وطالبت الحكومة، بإعادة النظر في منظومة الحماية الاجتماعية وبناء منظومة أكثر كفاءة وفاعلية وعبر إستراتيجية للحصول على الحد الأدنى من الاستهلاك المناسب، خاصة بالنسبة للاهتمام بالتعليم والصحة.
وقالت الليثى إن أهم التحديات التي تواجه برامج الحماية الاجتماعية، تتمثل في أنها موجهة للقطاع الرسمي، منبهة إلى ضرورة إنشاء برامج تأمين جديدة للداخلين إلى سوق العمل، لتعيينهم لفترة محدودة بعد التخرج، مع استخدام برامح الأشغال العامة للحفاظ على الموارد البشرية، للمساهمة في استقرار المجتمع وزيادة الإنتاج وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضافت أن المناطق العشوائية تفتقر إلى المرافق الأساسية والخدمات، بجانب ارتفاع معدلات البطالة والفقر والكثافة السكانية، مطالبة بإنشا قاعدة بيانات تفصيلية وتحديثها بشكل دوري عن تلك المناطق ووضع خطط للتنمية الشاملة بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني وتحقيق مبادئ الحوكمة وتعزيز الشفافية.