رئيس التحرير
عصام كامل

ساكسو بنك: أسواق النفط الخام ستواصل تقلباتها السعرية

أولي سلوث هانسن،
أولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك

قال أولي سلوث هانسن، رئيس إستراتيجية السلع في ساكسو بنك: "شغل الانخفاض المستمر في أسعار النفط العناوين الرئيسية خلال الأسبوع، حيث وصل خام برنت إلى 83 دولارا للبرميل وهو المعدل الذي لم نشهده إلا قبل 4 سنوات تقريبًا، إبان الربيع العربي واضطرابات العرض المصاحبة له.

وأضاف هانسن خلال تقرير ساكسو بنك الأسبوعي، حيث هبطت أسعار النفط الآن بمعدل 25% تحت السعر الوسطي عند 110 دولارات للبرميل 

وشهد السوق نموًا حسب المعتاد خلال السنوات الثلاث الماضية، ساعدت حالة ذروة البيع القصوى، خاصة في خام برنت-لكن الرفض كذلك عند 80 دولارا للبرميل في خام غرب تكساس الوسيط-، ساعدت السوق على إعادة اكتساب بعض من تماسكه في حين ينتظر متداولو النفط عطلة نهاية الأسبوع بفارغ الصبر بعد أسبوع تلقوا فيه العديد من الصدمات.

وتابع: أدى التحول الرئيسي في التوقعات الخاصة بوجهة أسعار النفط في الأمد القريب نحو مدى متوسط إلى هجرة أخرى في مواقف المضاربة الطويلة، خاصة في خام غرب تكساس الوسيط، الذي يختلف عن خام برنت في عدم رؤية أي انخفاض في المواقف الطويلة الإجمالية منذ أغسطس. في حين لعبت زيادة نشاط التحوط من المنتجين ومن البنوك التي باعت هذه الصناديق دورها في عملية البيع الشرهة.

وأكد أنه ستستمر أسواق النفط الخام في اختبار مستويات مرتفعة من التقلب تزامنًا مع رفع المملكة العربية السعودية ومنظمة الأوبك لدعم السعر، كان التركيز المتكرر خلال السنوات الثلاث الماضية منصبًا على اضطرابات العرض المتعددة بسبب الأحداث الجيوسياسية، حيث كان العرض حتى أشهر قليلة مضت في أعلى مستوياته منذ حرب الخليج في أوائل التسعينيات. وساعد ارتفاع العرض من المملكة العربية السعودية، وخاصة من الموردين خارج منظمة الأوبك خلال هذه الفترة، دون الوصول إلى ارتفاع السعر لفترات طويلة.

وأشار إلى أنه الآن وقد تلاشت تلك الاضطرابات، لا سيما من ليبيا، يمكننا رؤية تأثير النمو المتسارع في الإنتاج الأمريكي خلال السنوات الأربع الماضية. ومع ارتفاع العرض الآن، في وقت يتباطأ فيه نمو الطلب، يجب على السوق إيجاد مستوى جديد للأسعار من أجل الوصول إلى توازن بين العرض والطلب.

يحتاج هذا المستوى الجديد من منظور منظمة الأوبك إلى أن يكون منخفضًا إلى حد ما من أجل تخفيض التطور المستمر في أساليب الإنتاج غير التقليدية خاصة في الولايات المتحدة. ولن نجد معدل السعر الجديد هذا بين ليلة وضحاها، ويمكننا حتى ذلك الحين أن نتوقع تقلبًا مرتفعًا في السوق لاستمرار انخفاض السعر وربما انخفاضه أكثر، مع الانخفاض الحاد في أسعار النفط والتكهنات المتزايدة بأن الدافع الذي يحرك المملكة العربية السعودية ومنظمة الأوبك هو التأثير على القدرة الأمريكية لزيادة إنتاج النفط الصخري، تحول الانتباه إلى الولايات المتحدة خاصة حول مدى الانخفاض الذي يحتاجه خام غرب تكساس الوسيط قبل بدء معاناة منتجي النفط الصخري الأمريكي.

على الرغم من بقاء معظم المنتجين رابحين، حسب إدارة الطاقة الأمريكية، حتى مع انخفاض السعر إلى 60 دولارا للبرميل، يبقى السؤال حول ماهية تأثير انخفاض الأسعار على ثقة المستثمرين ورغبة البنوك في تقديم القروض لإدارة الشركات.
الجريدة الرسمية