أبو جهل ما زال حيّا
إذا ابتلى الله عبدا بنقص في الأنفس والثمرات فتلك حكمة من عند الله، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم {وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} صدق الله العظيم.
ذاك قول الله ولكن أعداء الله لهم رأي آخر، ولأجل هذا وجب قتالهم وحرقهم وتطهير الأرض من شرورهم، وقد ظَل لأبي جهل وكفار قريش "ظِل" في الأرض لأن طريق الغواية يتسع "دوما" لكل الخارجين عن طاعة الله وقد سايروا الشيطان ليلازمهم الحمق والعار.
أبو جهل في صورته الحديثة يشمت ويسب ويلعن ويقتل ويحرق ويُتخذ وسيلة لفكر هدام، والمشاهد جلية في مصر التي ابتليت بالمستلبين السائرين في طريق الغواية والضلال حيث لم يؤثر فيهم العلم وقد طغت الغشاوة على قلوبهم وعقولهم.
أبو جهل "ما زال" حيا يشمت كلما قتل ضابط أو جندي من رجال الجيش أو الشرطة، أو أذا أصيب أي من الرافضين للإرهاب بمصيبة قدرها الله، وقدر مصر تحمل ذلك الحمق والجهل لا لشيء سوى أن فصيل الشامتين دوما جبناء يستترون كما النمل في الصخور يحملون " كُنى" وأسماء حركية في مشهد يؤكد أن تطهير مصر قد يستغرق زمنا.
ولأجل هذا لابد من دوام التنديد بالإرهاب والتصدي لكل أبي جهل يحمل فكرا معوجا وقد تُرك طليقا انتظارا لبسط يد القانون الطولى عليه وقد لازمه العار مقترنا به إلى حيث سوء المنقلب.. أبو جهل ما زال حيا وعلى مصر اليقظة تطهيرا لثراها من شرور شيطان رجيم.. ألا لعنة الله على كل أبي جهل.