رئيس التحرير
عصام كامل

قرار إسرائيل بفرض القيود على الصلاة في الحرم القدسي يثير الجدل.. "عبدالمجيد": وسيلتهم الجديدة لتخريب نتائج "مؤتمر إعمار غزة".. و"دراج": مبررات جديدة لمنع المسلمين من الصلاة في القدس

 الحرم القدسي
الحرم القدسي

أثار ما ذكره "راديو إسرائيل" حول قيام تل أبيب، اليوم الأربعاء، بفرض قيود على دخول المسلمين، الحرم القدسي الشريف، لأداء صلاة الظهر، وتأكيدها على ورود معلومات استخبارية، تفيد بنية البعض للقيام بأعمال شغب، والتأكيد على أن هذه القيود ستتمثل في اقتصار حق دخول الحرم القدسي على الرجال من سن الخمسين وما فوق، دون تقييد مشاركة النساء في الصلاة بأي حال، استياء العديد من السياسيين، معتبرين هذه الخطوة وسيلة جديدة من قبل إسرائيل لمنع الصلاة بالقدس نهائيًا، فيما اعتبرها البعض الآخر محاولة منها للقضاء على المساعي الحميدة التي هدفها مؤتمر إعمار غزة.


تخريب الجهود الإيجابية
قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام، إن قيام إسرائيل بفرض قيود جديدة على دخول الحرم القدسي، ما هى إلا محاولات جديدة منها لتخريب النتائج الإيجابية لمؤتمر إعمار غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تهدف من ذلك خلق حالة جديدة من التوتر، لبعث الخوف لدى المانحيين من تقديم ما التزموا به في المؤتمر، تجنبًا لتجدد المعارك، وما يعقبها من اعتداءات إسرائيلية.

وأوضح عبدالمجيد أن هذا القرار جزء من السياسة الإسرائيلية المستمرة لفرض إرادتها، وتخريب أي جهد إيجابي على مستوى تحقيق السلام وتحقيق الإعمار الاقتصادي، مضيفًا: "مش جديد على إسرائيل إنها تسعى إلى تخريب أي حركات إيجابية تحدث في المنطقة".

مبررات جديدة
أما الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، فأكد أن إسرائيل تسعى دائمًا لفرض سيطرتها على المناطق المختلفة داخل فلسطين وبخاصة داخل الحرم القدسي، مضيفًا:" في البداية إسرائيل ستفرض الصلاة بشروط، وبعد ذلك ستنمع الفلسطنيون من الصلاة نهائيًا".

وأوضح دراج أن كل هذه المحاولات ما هي إلا مبررات جديدة لمنع المسلمين من الصلاة داخل الحرم القدسي، قائلًا: "محدش بيدخل الحرم بسلاح أصلا، ومحاولاتهم ليس لها علاقة بإمكانية حدوث عمل إرهابي".

وفيما يخص ربط البعض بين هذا القرار ونتائج مؤتمر إعمار غزة، أشار إلى أن الإعلام أثار ضجة حول المؤتمر أكبر من نتائجه، متوقعًا أن نتائج المؤتمر ستضع الفلسطينيين في فخ كبير.
الجريدة الرسمية