رئيس التحرير
عصام كامل

الطفل يوسف «ذبيح» الإهمال!


لعل «الصرخة» المدوية التي أطلقها المواطن الغلبان محمد يحيي والد الطفل يوسف «ذبيح» مدرسة عمار بن ياسر الذي سقط زجاج «شباك» الفصل على رقبته.. وفارق الحياة داخل مستشفى عين شمس التخصصي بسبب رفض الأطباء إجراء عملية جراحية لإنقاذه قبل أن يسدد مبلغ عشرة آلاف جنيه!!


إنما تكشف بوضوح قاطع كم الإهمال الذي يضرب كل شيء في هذا البلد وعلى كافة الأصعدة في المدارس والمستشفيات والمصالح الحكومية والطرق والكباري والجامعات والمحليات..

يكشف في الوقت نفسه عجز القانون في مواجهة وردع الإهمال الذي صار يشكل أكبر خطر على تقدم البلاد وأكبر عائق أمام أي إصلاح. فهل معقول يحدث هذا!

الأطباء يخطئون ويتقاعسون ويتراخون ويهملون وللأسف القانون لا يعاقبهم.. وإذا عاقبهم فالعقوبة بسيطة.. وآن الآوان لتشديدها لمنع تكرار حدوث هذه الأخطاء القاتلة التي يروح ضيحتها مواطنين أبرياء!

وآن الآوان أن تتحرك نقابة الأطباء لمحاسبة الأطباد الذين يخطئون بعيدا عن أي مصالح انتخابية! أما المستشفيات فحكايتها حكاية فبالاضافة إلى أنها تعاني إهمالا شديدا في علاج المرضي..

فإنها لا تحترم قرار رئيس الحكومة بإلزامها باستقبال الحالات الحرجة والحوادث وعلاجها دون مقابل.. وهو ما حدث مع الطفل يوسف في مستشفى عين شمس التخصصي للآسف ولم يتحرك وزير التعليم العالي هو الآخر ولم يحرك له ساكنا إزاء ما حدث!
أما وزارة التربية والتعليم فحدث ولا حرج!! فالإهمال في المدارس فاق الخيال!

يا سادة: أوقفوا هده المهازل واعتذورا أيها الوزراء للشعب.. وافتحوا تحقيقا عاجلا في واقعة «ذبيح» مدرسة عمار بن ياسر وضحية إهمال مستشفى عين شمس التخصصي.. يرحمه الله.. ويرحمنا جميعا.
الجريدة الرسمية