رئيس التحرير
عصام كامل

الوليد بن طلال يهاجم وزير البترول السعودي: تصريحات «النعيمي» حول تراجع أسعار النفط بعيدة عن الشفافية والمصداقية..«المملكة» تواجه عجزًا يصل إلى 63 مليار ريال.. ويطالب السعودية بتنوي

الأمير الوليد بن
الأمير الوليد بن طلال

شن الأمير الوليد بن طلال، هجوما لاذعًا على وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، على خلفية تصريحه بعدم القلق من تراجع أسعار النفط، واصفا هذا التصريح بأنه «يعتبر استخفافًا بالعقول ومجافاة للحقيقة».


عجز الميزانية
وقال الأمير الوليد، فى خطاب رسمي وجهه إلى «النعيمي» وكشف عنه أمس الإثنين، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «هذا التصريح أبعد ما يكون عن الشفافية والمصداقية التي يطالب بها خادم الحرمين الشريفين»، موضحا أن ميزانية المملكة ستواجه عجزا في 2015 إن لم يكن في 2014 جراء انخفاض سعر البترول.

وأضاف أن هذا الوضع يبعث على القلق وأن تصريح وزير البترول بالتهوين وعدم القلق من تراجع أسعار النفط لا يجوز أن يصدر من وزير نفط لدولة من أكبر الدول المنتجة للبترول في العالم، وتابع «وكما تعلمون فالوزير اليوم في مكتبه وغدًا في منزله متقاعدا (بناءً على طلبه) أو (ليس بناءً على طلبه) والذي يبقى ويدوم بعد الله هو الوطن والمواطن».

ووجه الأمير الوليد، سؤالا للوزير قائلا: «متى بالله عليك يا معالي الوزير يجب علينا أن نشعر بالقلق؟ هل ننتظر أن تتفاقم الأمور ونضطر للسحب واستنزاف الاحتياطي العام للدولة أو الاستدانة داخليا وخارجيا».

خسائر الاقتصاد
وبين أنه بعملية حسابية بسيطة يتضح أن المملكة على الأسعار الحالية للنفط ستخسر جراء تخفيض الإنتاج خلال الأشهر الأربعة القادمة ما يزيد على 12 مليار ريـال، فيما ستصل الخسارة الإجمالية لميزانية الدولة خلال الفترة نفسها إلى ما يزيد على 63 مليار ريـال، مطالبا بترشيد ميزانية الدولة وتفعيل دور الصندوق السيادي لكل احتياطيات الدولة وتنويع مصادر الدخل وتفعيل خطط إنتاج الطاقة الشمسية والذرية والمتجددة كحل لهذه الأزمة.

تنويع مصادر الدخل
ودعا رجل الأعمال السعودي، إلى التفكير في تنويع اقتصادها، أي الاعتماد على قطاعات استثمار غير الطاقة، حيث سيكون هناك قلق كبير عندما تتراجع الأسعار، لذلك دعا الحكومة السعودية إلى خفض اعتمادها على النفط.

وقال الوليد بن طلال، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»:«كون سعر النفط، لا أقول ينهار، ولكن يهبط من 110 أو 120 دولارًا إلى ما دون 90 دولارًا، أمرًا يسبب قلق كبير في الحقيقة، ولطالما دعوت في العلن والسر الحكومة السعودية للتأكد من تقليل اعتمادها على النفط، لأن 90% من ميزانيتنا اليوم تعتمد على النفط، و50% من الناتج المحلي يرتكز عليه أيضًا».

وأضاف: «الأمر خطير جدًا ومخيف، وكذلك ليس صحيحًا، فعلينا التنويع بشكل سريع، وآمل أن يكون ذلك مجرد تحفيز للحكومة ووزارة المالية ووزارة البترول، وكذلك الاقتصاد، من أجل البدء باقتراح للملك عبدالله بن عبدالعزيز، بشأن سلسلة بدائل للمملكة لتقليل الاعتماد على النفط خلال المرحلة المقبلة».

الجريدة الرسمية