رئيس التحرير
عصام كامل

انتبهوا حركتنا أصبحت بطيئة!


رغم السرعة والهمة اللتين يتم بهما تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة إلا أننا للأسف الشديد نتحرك ببطء في العديد من المسارات الأخرى..

حركتنا بطيئة لإنجاز ما تضمنه الدستور الجديد من هيئات ومؤسسات وتشريعات جديدة ابتداء من علاج مشاكل أهل النوبة وحتى تأسيس المجالس الوطنية التي سوف تتولى شئون الإعلام والتليفزيون الحكومي والصحافة القومية.

وحركتنا بطيئة أيضا لإنجاز الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة المستقبل والمتمثل في الانتخابات البرلمانية.. فحتى الآن لم ننجز قانون تقسيم الدوائر الذي يعطل لجنة الانتخابات ويمنعها من تحديد موعد الانتخابات.. فأمر هذا القانون مرهون بالانتهاء من التقسيم الإداري الجديد للمحافظات.

وحركتنا بطيئة في اختيار المحافظين الجدد ومساعدي الوزراء من الشباب، وحتى الآن لم تحدد حكومة موعدا لذلك.. أما تشكيل مؤسسة الرئاسة فقد صار من الأمور المنسية أو على الأقل التي لا يتحدث عنها أحد.

ونفس البطء نراه أيضا في الوعد الذي قطعه وزير الكهرباء على نفسه ومن بعده الرئيس للإعلان عن نتائج التحقيقات في الانقطاع المفاجئ الذي شمل عددا من المدن المصرية نتيجة الخروج المتتالي لعدد من المحطات في الشبكة الكهربائية.

ويتكرر البطء كذلك في إعلان نتائج التحقيقات في بعض الحوادث التي اتهم فيها عدد من رجال الشرطة بارتكاب تجاوزات هنا وهناك أضرت بسمعة جهاز الشرطة في وقت يخوض فيه حربا ضاربة ضد جماعات الإرهاب.

أما صندوق تحيا مصر فقد جعلنا بطء المتبرعين وبطء المسئولين عن إعلان قيمة هذه التبرعات وكيف وفيما سوف نستخدم أن ننسى هذا الصندوق وربما نتناسى أيضا.

وهكذا مظاهر البطء عديدة وكلها تتعارض مع الروح التي عبر عنها الرئيس السيسي في أننا ليس لدينا ترف التحرك ببطء ولذلك طالب بإنجاز مشروع القناة في عام واحد.. لذلك مطلوب إحياء هذه الروح مجددا وبثها في أرجاء كل المؤسسات الحكومية والتنفيذية.
الجريدة الرسمية