رئيس التحرير
عصام كامل

غياب أمريكا عن منصة مؤتمر «إعمار غزة» يثير الجدل.. «زهران»: موقف طبيعى لا يعكس التقليل من شأن القضية.. «دراج»: مواقفها مع فلسطين تتصف دائمًا بـ«الخسة».. و«

 الرئيس المصرى عبدالفتاح
الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي

ينعقد بالقاهرة اليوم الأحد، المؤتمر الدولي لـ "إعادة إعمار غزة"، الذي افتتحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ووزير خارجية النرويج، باعتبارها الدولة الشاهدة على اتفاقية "أوسلو".


وقف إطلاق النار
ويهدف المؤتمر إلى تثبيت وتعزيز أسس اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، الذي تم التوصل إليه بين الجانبين في أغسطس الماضي، إضافة إلى توفير الدعم الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وتسهيل إزالة القيود، وتوفير إمكانية وصول البضائع إليه.

ويلتقي في القاهرة موفدون من نحو خمسين دولة، بينهم وزراء خارجية نحو ثلاثين بلدًا والأمين العام للأمم المتحدة، وممثلو عدة هيئات إغاثية ومنظمات دولية وسياسية، مثل صندوق النقد الدولي وجامعة الدول العربية، وتصدرت مصر والنرويج وفلسطين المنصة الرئيسية في المؤتمر، بينما حلت أمريكا كضيف، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة.

موقف جيد
وعلق الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، على موقف أمريكا بالمؤتمر، مؤكدًا أنها تتصدر المشهد دائمًا، وحضورها في المؤتمر كضيف أمر جيد، بسبب انحيازها لإسرائيل، ومواقفها مع فلسطين التي تتصف دائمًا بالتخاذل والخسة.

وأضاف دراج: أن هذا الموقف من الممكن أن يؤثر على الدعم الدولي للمؤتمر، فقد يتسبب في امتناع بعض الدول عن دعم المؤتمر بسبب عدم وجود أمريكا على المنصة.

وأكد الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست الدولة الراعية للمؤتمر، موضحًا أن النرويج حضرت على المنصة الرئيسية في المؤتمر باعتبارها الدولة الراعية له، حيث شهدت على اتفاقية "أوسلو"، والمفاوضات السرية بين إسرائيل وفلسطين.

لا يتعارض مع البروتوكول
وأضاف: أن مصر هي التي استضافت المؤتمر، وفلسطين صاحبة القضية، وهذا يجعل حضورهم على المنصة أمر طبيعي، مشيرًا إلى أن موقف أمريكا اليوم طبيعي ولا يتعارض مع البروتوكول، ولا يعكس أي تجاهل أو تقليل من شأنها، لافتًا إلى أن أمريكا تحاول دائمًا التهرب من تحمل مسئولية إعادة إعمار غزة.

وأوضح أن الشعب المصري يمكن أن يفسر ذلك الموقف، باعتباره جيدا، لدعم أمريكا الدائم لإسرائيل، ومشاركتها الفاعلة في تخريب غزة، مضيفًا: "لا أعتقد أن تمثيل أمريكا كضيف في المؤتمر، يمكن أن يؤثر على الدعم الدولي للمؤتمر".
الجريدة الرسمية