بعد مطالبة «الأطباء» بعدم كلبشة السجين أثناء تلقيه العلاج.. «المصرية لحقوق الإنسان»: خطوة إيجابية ويكفي تأمين غرفة المريض.. خبير طب نفسي: كلبشة المريض تؤثر بالسلب على علاجه
رحب خبراء الطب النفسي ومنظمات حقوق الإنسان بمطالبة نقابة الأطباء وزارة الداخلية بعدم كلبشة المريض، بسبب آثاره الخطيرة على حالة المريض النفسية والجسدية، مشيرين إلى أن هذا الطلب خطوة إيجابية ومن الممكن تأمين الغرفة التي يعالج بها المريض بجانب الإجراءات التي يتخذها المستشفى، محذرين من التأثير السلبى على حالة المريض نتيجة كلبشته أثناء تلقيه العلاج وتأثيره على دورته الدموية وشعوره بكرامته.
"لا يخل بالاحتياطات الأمنية"
وقال أحمد عبد الحفيظ، نائب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن اتخاذ هذه الخطوة من جانب نقابة الأطباء إيجابية ويجب على وزارة الداخلية أن تستجيب لطلب النقابة لأنه طلب طبى متخصص، وأن الطلب الذي تقدمت به النقابة لا يخل بالاحتياطات الأمنية لأنه من الممكن أن تقوم الداخلية بعمل حراسة على المريض الذي يتلقى العلاج على أبواب غرفته وهذا التأمين كاف لعدم هروب المتهم.
وأضاف عبد الحفيظ أن المسجون الذي تتم معالجته تتخذ معه إجراءات طبية كثيرة من قبل المستشفى الذي يعالج به حتى لا يتمكن من الهروب.
واختتم عبد الحفيظ تصريحاته قائلا: "إنه لا داعي لكلبشة المريض ويكفى الإجراءات الذي يتخذه المستشفى معه ووضع حراسة على باب غرفته لأن كلبشته تؤثر على علاجه ونفسيته".
"التأثير النفسي"
وفى ذات السياق، قال الدكتور خليل فاضل، استشاري الطب النفسي: "هذا الطلب صحيح 100% لأنه في الأصل المتهم برىء حتى تثبت إدانته، وكلبشة المريض تؤثر على أي علاج يتناوله وبالتالى تؤدى إلى وقوع حوادث أو الهروب".
وأشار خليل إلى أن هذا الطلب من نقابة الأطباء ليس معناه ألا يكون هناك تأمين فمن الممكن تأمين الغرفة التي يعالج بها المريض، لأن جعله حر اليدين أثناء الكشف عليه يؤثر بالإيجاب على دورته الدموية وشعوره بكرامته الإنسانية وينعكس كل هذا على كل حالات المريض بالإيجابية.
وأوضح أن حقوق الإنسان تنص على أن يؤثر نوع الرعاية الصحية التي يتلقاها المريض على حالته النفسية وتنعكس إيجابيا على العلاج الذي يتلقاه، لكن ما نراه من كلبشة المريض لا يأتى بأى تأثير إيجابى على الإطلاق.