الشارقة للكتاب يجمع بين صانعى النشر والترجمة بمعرض فرانكفورت
زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جناح معرض الشارقة الدولي للكتاب في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي تختتم فعالياته يوم الأحد المقبل، ويشارك فيه أكثر من 7200 ناشر من نحو 100 دولة من مختلف أنحاء العالم.
كما زار جناح معرض الشارقة، عدد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية، الألمانية والعربية، ومن أبرزهم الدكتور محمد عبد الحميد حجازي، سفير جمهورية مصر العربية في ألمانيا، وخالد سليمان باعمر، سفير سلطنة عُمان في ألمانيا.
وعقد معرض الشارقة الدولي للكتاب سلسلة من الاجتماعات مع عدد من كبار الناشرين وأمناء المكتبات ومسئولي المؤسسات الثقافية، إلى جانب ممثلين عن وكلاء ترجمة رائدة في العالم، بحثوا خلالها سبل تعزيز التعاون بين المعرض وهذه الجهات بهدف تطوير خبرات الناشرين في دولة الإمارات والعالم العربي، وناقشت اللقاءات كيفية مساهمة صندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق في رفد الثقافة العالمية بأحدث الأعمال المترجمة من وإلى عدد من اللغات، كما بحث المعرض آليات مشاركته في النشاطات المهنية المرتبطة بصناعتي النشر والترجمة التي تنظمها عدد من الدول والجهات الرائدة في هذا المجال على مستوى العالم.
وقال عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام: "إن مواكبة دائرة الثقافة والإعلام وإدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب منذ عقود تأتي تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كون المعرض منصة عالمية مميزة لعالم النشر الذي تحول إلى صناعة خلاقة ومتطورة يتجلّى ذلك من خلال مشاركة آلاف الناشرين والإعلاميين والموزعين من أنحاء العالم قاطبة، كما أن حجم الفائدة المادية والمعنوية والإعلامية التي حققتها الشارقة من خلال المشاركة بالمعرض تمثلت بتطور كمي ونوعي للمعرض الذي أصبح يتصدر مراكز متقدمة على خريطة المعارض العالمية للكتاب".
وأضاف العويس: "يشكل جناح الشارقة الذي يضم مؤسسات عدة تعنى بنشر الكتاب منتدى فاعلًا يتم خلاله تعزيز العلاقات مع دور النشر العربية والأجنبية التي تحرص على المشاركة الإيجابية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، إضافة إلى اطلاع دور نشر جديدة ونوعية على المعرض وشروط المشاركة به والفوائد التي تحققها الدورالمشاركة، كون المعرض والأنشطة الفكرية المصاحبة له والورش المهنية والدورات التدريبية إضافة إلى الجوائز المميّزة التي تمنح للكتب الإبداعية، وللطباعة، والترجمة، وتشكل بمجموعها مهرجانًا مميّزًا للكتاب ليس على صعيد إقليمي فقط إنما على صعيد عربي وعالمي".
ويسعى معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى تعزيز تواصله مع أمناء المكتبات وكبار الناشرين حول العالم تمهيدًا لدعوتهم لحضور أول مؤتمر مشترك حول المكتبات في الشرق الأوسط وينظمه المعرض بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية في الشارقة خلال الفترة من 11-13 نوفمبر المقبل، والذي سيخصص لمناقشة عدد من القضايا المرتبطة بعالم المكتبات بمشاركة خبراء عرب وأجانب من مختلف أنحاء العالم. ويهدف المعرض من خلال إقامة هذا المؤتمر المشترك إلى دعم الجهود التي يقوم بها أمناء المكتبات في المنطقة، وإعطائهم الفرصة من أجل توسيع شبكة علاقاتهم وتطوير مهاراتهم وخبراتهم المكتبية، إلى جانب تحفيز النمو في قطاع المكتبات بالمنطقة.
