بالصور.. تفاصيل أول يوم رئاسي عقب إجازة العيد.. «السيسي» يلتقي «محلب» ووزيري الكهرباء والبترول لتوفير الوقود.. يُعين «عسران» نائبًا لـ«محمد شاكر».. يستقبل رئيس
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي أول يوم رئاسي عقب إجازة عيد الأضحى المبارك بلقاء صباح اليوم الأربعاء، بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
وحضر اللقاء كل من المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس أسامة عسران، رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، حيث شهد اللقاء وقوفا على أوضاع الخدمات المقدمة للمواطنين المصريين، على صعيد توفير الوقود وانتظام خدمة الكهرباء.
وأشار الرئيس إلى أهمية ضمان تدفق الوقود إلى المحطات وتوفير احتياطي مناسب، بالإضافة إلى تيسير الإمدادات إلى كافة محطات الوقود، وخاصة في محافظات الوجه القبلي، من خلال العمل على وجود أسطول ضخم من السيارات لسرعة نقل إمدادات الوقود.
توفير موارد الطاقة
كما أكد الرئيس أهمية ضمان توفير موارد الطاقة اللازمة للمصانع لتجنب تكرار أزمة نقص إمدادات الوقود اللازم لتشغيل المصانع؛ ارتباطًا بما توفره من فرص للعمل ومساهمة في زيادة الإنتاج وتوفير احتياجات السوق المحلية.
وعلى صعيد انتظام خدمات قطاع الكهرباء، شدد الرئيس على أهمية تعظيم الاستفادة من الموارد والقدرات المتاحة، وذلك من خلال زيادة الكفاءة الإنتاجية لمحطات توليد الكهرباء، وتنفيذ التعاقدات في أسرع وقت ممكن، سواء لشراء الوقود اللازم لتشغيل المحطات، أو بناء المحطات الجديدة، بالإضافة إلى الإسراع في تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي.
كما وجَّه الرئيس بترشيد استهلاك الطاقة عبر الاعتماد على اللمبات وأجهزة التكييف الموفرة للطاقة، إلى جانب ضرورة تعزيز إجراءات مكافحة سرقة التيار الكهربائي والعمل على تحصيل مستحقات الدولة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك عددًا من المشروعات الجاري تنفيذها لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية تدريجيًا خلال عام 2015.
وتم خلال اللقاء بحث سبل التحرك لضمان انتظام خدمة الكهرباء، وذلك من خلال العمل على محورين أولهما قصير الأجل ويتمثل في توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات، فضلًا عن تنفيذ البرنامج القومي لصيانتها ورفع كفاءتها، أما الشق طويل الأجل فيتمثل في إنشاء المحطات الجديدة، والربط الكهربائي مع بعض دول الجوار الإقليمي.
تعين عسران نائبا لوزير الكهرباء
كما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا جمهوريًا اليوم، بتعيين المهندس أسامة على عسران، نائبًا لوزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
تجدر الإشارة إلى أن نائب وزير الكهرباء حاصل على بكالوريوس هندسة القوى من جامعة حلوان عام 1979، وتدرج في الوظائف بوزارة الكهرباء إلى أن وصل إلى منصب رئيس قطاعات شبكات التوزيع بمحافظة الجيزة، قبل أن يتولى منصب رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء.
دعم إرادة الشعب الليبي
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، عبد الله الثني، رئيس وزراء ليبيا، بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الداخلية، والصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والتعليم العالي، والعدل، والخارجية، وسفير مصر في ليبيا، ومن الجانب الليبي حضر نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الأمن، ووزراء الخارجية، والتعليم العالي والتعليم الأساسي، والمالية والتخطيط، والاقتصاد والصناعة، والداخلية، والعدل، وسفير ليبيا بالقاهرة، ومستشار رئيس الوزراء الليبي.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب برئيس الوزراء الليبي والوفد المرافق، مؤكدًا مساندة مصر دولة وشعبًا لخيارات الشعب الليبي، مشيرًا إلى أهمية العمل على دعم مؤسسات الدولة الليبية لتحقيق استقرار البلاد، وذلك جنبا إلى جنب مع بذل كافة الجهود الممكنة لدعم القيادة الشرعية للدولة، فضلًا عن أهمية جمع السلاح، وتأسيس جيش وطني قوي بعيدًا عن القبلية أو الطائفية.
من جانبه، أشار رئيس الوزراء الليبي إلى حرص بلاده على أن تكون أول زيارة خارجية للحكومة الليبية الجديدة إلى مصر، مستعرضا تطورات الوضع الليبي، لاسيما فيما يتعلق بتأمين مصادر النفط الليبي، وكذا استمرار تدخل بعض الأطراف الخارجية في الشأن الداخلي الليبي.
وتطرق رئيس الوزراء الليبي إلى العلاقات الثنائية بين مصر وليبيا، منوها إلى ضرورة تعزيزها في كافة المجالات، ولاسيما على الصعيدين الأمني والاقتصادي، كما طلب رئيس الوزراء الليبي مساعدة مصر في مجال الصحة لتقديم العلاج للجرحى والمصابين، ومعادلة شهادات الطلاب الليبيين الدارسين في مصر بالإضافة إلى تيسير إجراءات دخولهم وإقامتهم في مصر؛ فوجَّه الرئيس بتقديم كافة المساعدات والتسهيلات الممكنة للأشقاء الليبيين، وكلف الوزارات المعنية ببحث كافة الموضوعات وإيجاد حلول لها.
وعلى صعيد إعادة إعمار ليبيا، أكد رئيس الوزراء الليبي أهمية أن تواكب جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا جهودا أخرى لإعادة الإعمار، مرحبا بالدور المصري في هذا الصدد.
بدوره، أعرب الرئيس السيسي، عن استعداد مصر التام للمساهمة في جهود إعادة الإعمار في ليبيا، أخذًا في الاعتبار الخبرات المصرية المتراكمة في مجال الإنشاء والتعمير.
وفي هذا الإطار، أكد اهتمام كافة مؤسسات الدولة بأوضاع العمالة المصرية في ليبيا، مؤكدًا على ضرورة توفير الحماية اللازمة لهم.
وأضاف "يوسف" أن اللقاء شهد توافقا في الرؤى بشأن ضرورة التصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارا لتبرير أعمالها الإجرامية، والتي تستهدف النيل من مقدرات دول وشعوب المنطقة، وهو الأمر الذي يتعين أن يتأتى من خلال إستراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على المواجهة الأمنية والعسكرية، ولكن أيضا عبر تجديد وتصويب الخطاب الديني، ودعم دور الأزهر الشريف، باِعتباره منارة للقيم الإسلامية الصحيحة باعتدالها وسماحتها.
وفيما يتعلق بمتابعة نشاط مجموعة دول جوار ليبيا، فقد توافقت الرؤى حول أهمية الاستمرار في التشاور والتنسيق بين كافة دول المجموعة لتحقيق ما فيه صالح ليبيا وشعبها الشقيق.