رئيس التحرير
عصام كامل

مقتل 9 وإصابة العشرات في تظاهرات مناهضة لـ«داعش» بتركيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لقي ما لا يقل عن تسعة أشخاص حتفهم وأصيب عشرات آخرون في أنحاء تركيا خلال تظاهرات مناهضة لما يسمى بـ«تنظيم الدولة في العراق والشام» (داعش) الذي يحاصر مقاتلوه مدينة كوباني «عين العرب» الإستراتيجية حيث تحولت هذه التظاهرات إلى أعمال تخريب بالبلاد.


وذكرت الفضائيات الإخبارية التركية منذ قليل أن التظاهرات اتخذت منحى عنيفا في أعقاب تقارير بأن مقاتلي «داعش» تمكنوا من الاستيلاء على المدينة، حيث تم تخريب عدد من الممتلكات العامة ومنها السيارات وأفرع البنوك عبر البلد فيما أعلنت السلطات التركية حظر التجوال في بعض بلدات محافظة ماردين.

ولقي هاكان بورشور، الذي يبلغ من العمر 25 عاما، حتفه أثناء تظاهرات في بلدة «فارتو» بمحافظة موش، فيما أصيب أوموت بوزكورت، بجروح، وفي بلدة «كورتالان» بمحافظة سييرت فتح أقارب عمدة البلدة التابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم النيران على المتظاهرين ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة خمسة آخرين، بحسب وكالة أنباء دوغان التركية.

أما في دياربكر فقد لقي خمسة أشخاص حتفهم فيما أصيب متظاهر آخر بجروح في محافظة بطمان.

وقامت مجموعات تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني (بي.كيه.كيه) الإرهابية، التي تعمل وفق أجندة سياسية انفصالية وقاتلت الجيش التركي لأكثر من 30 عاما قبل مشاركتها في عملية سلام مع الحكومة، بتخريب عدة أفرع للبنوك وأضرمت النيران في السيارات ونهبت إحدى محال التسوق في محافظات شرقي وجنوب شرقي تركيا.

وفي فارتو، تم إغلاق المحال عندما بدأت قوات الشرطة في الاشتباك مع المتظاهرين، وتوفي «بورشور» في الاشتباكات التي اندلعت بعد تدخل قوات الأمن وأصيب خلالها رجلي شرطة بجروح، أحدهما في حالة خطيرة، وذلك خلال تظاهرات ببلدة «إيرجيس» بمحافظة فان في تظاهرات مماثلة.

ولم تقتصر التظاهرات والاشتباكات على مدن شرقي تركيا، ففي أحياء «باغتشيلار» و«أوك ميداني» بمحافظة إسطنبول قام متظاهرون موالون لمنظمة بي.كيه.كيه بإضرام النيران في سيارات خاصة فيما قام آخرون بقذف مقر حزب الحركة القومية بالحجارة.

يشار إلى أن بعض المجموعات نظمت تظاهرات مناهضة لتنظيم «داعش»، ما تسبب في أضرار بمقار الأعمال وأفرع المصارف والسيارات ومحال التسوق خلال الأسبوع الجاري، حيث حولت مجموعة من 300 شخص أحد الأحياء في منطقة «آسن يورت» بإسطنبول إلى ساحة حرب.

وخلال تلك التظاهرات في آسن يورت، أغلقت مجموعة من المتظاهرين الطريق السريع لفترة من الوقت وأضرموا النيران في عربة لجمع القمامة وحافلتي ركاب وعدة سيارات خاصة.

وفي وقت لاحق توجه المحتجون الغاضبون إلى حي «يني كنت» وأحدثوا أضرارا كبيرة بعدد من ماكينات سحب الأموال ثم أضرموا النيران في بعض معدات الإنشاءات، مرددين شعارات مناهضة لتنظيم «داعش» قبل أن يتفرقوا من موقع الحادث، فيما تم إرسال أعداد من قوات الشرطة إلى المنطقة بعد نشوب أعمال العنف.

ولبت مجموعة أخرى نداءات وجهها حزب الشعوب الديمقراطية للأكراد بالنزول إلى الشوارع للإعراب عن تضامنهم مع أكراد مدينة كوباني حيث تجمعوا في حي «آلصان جاك» في مدينة إزمير بغربي تركيا، مرددين شعارات وهتافات ضد تنظيم داعش، فيما قام آخرون بإلقاء الحجارة على عدة أماكن عمل وأفرع البنوك، وبعد قراءة بيان يدين هجوم مسلحي «داعش» على مدينة كوباني تفرق المتظاهرون.

وفي تظاهرة أخرى بالعاصمة أنقرة، تجمع عدد من المتظاهرين في منطقة سقاريا وأشعلوا النيران في الشارع ورددوا هتافات مناهضة لتنظيم داعش.
الجريدة الرسمية