سمية الخشاب: "مستنية ابن الحلال بس خايفة ما يتقيش ربنا فيا"

فضلت الابتعاد عن الساحة لفترة مؤقتة، بدلا من أن أقدم أعمالا ضعيفة دون المستوى، خاصة أن الجمهور ينتظر مني الأفضل دائما، حيث عرضت علىّ العديد من الأعمال التي لا تناسبني، ووقتها كنت أمام خيارين، إما أن أقدم هذه الأعمال أو أنتظر الأفضل وقررت انتظار الأفضل لأنني على إيمان كامل بالمثل القائل "اجري يا ابن آدم جري الوحوش غير رزقك متحصلوش".

لا أنكر ذلك.. لكن هناك فرقا في أن تقدم أعمالا في بداية مشوارك الفني من أجل الانتشار ودخول الوسط الفني وأن تقدم أعمالا من أجل البقاء بعد ذلك، خاصة أنك أصبحت نجما ولك جمهور يحاسبك على كل شيء. 

بالطبع أنا نفسي دائما "لوامة"، لذلك دائما أبحث عن الأفضل في حياتي بشكل عام سواء كانت الفنية أو الشخصية وأحمد الله على هذه الصفة التي أعتقد أنها من أهم صفاتي، لكنني "مش ندمانة على شيء في حياتي".

زيادة وزني كانت من بين العوامل التي أبعدتني عن الساحة لأنني لم أرغب في أن يراني جمهوري وأنا بهذا الشكل، وكنت في محنة وأحمد الله أنه اختبرني بابتلاء وكنت من الصابرين. 

تعاطيت الكورتيزون وهو عقار يتسبب في زيادة الوزن بشكل غير طبيعي، وحاولت بشتى الطرق أن أحافظ على وزني ولكن الظروف كانت أقوى مني بكثير.

امتنعت عن الطعام واتبعت ريجيم الماء والعصير بجانب الرياضة، فكنت أمارس الرياضة لمدة أربع ساعات يوميًا والحمد لله عدت مرة أخرى إلى وزني الطبيعي.

*لكن البعض أكد لجوءك لإجراء عمليات جراحية لتقليل وزنك؟
هذا لم يحدث.. وسمعت شائعات عن إجرائي عمليات "تدبيس معدة" و"شفط دهون"، ولكن هذا لم يحدث تماما لأن زيادة وزني كانت لها أسباب طبية والعمليات الجراحية صعبة في ذلك الأمر. 

بالطبع تجربة أفادتني كثيرا رغم أنها ليست المرة الأولى التي أكون فيها عضو لجنة تحكيم، لكن بالطبع شرف لي اختياري عضو لجنة تحكيم مهرجان بحجم مهرجان الإسكندرية السينمائي وهذا ما أعطاني خبرة كبيرة، لذلك أحب أن أشكر الأمير أباظة رئيس المهرجان ومديره محمد قناوي.

*ما الصفات التي اكتسبتيها في تعاملك مع الجمهور؟

الحمد لله الجمهور وصفني بالجدعة وبنت البلد، وأعتقد أن هذا شيء أسعدني كثيرا كما أن التواضع هو الشيء الذي يمتلكه الفنان ويجعله يمتلك به قلوب الجمهور، وأستغرب عندما أشاهد فنانين في بداية حياتهم ويتعالون على الجمهور بشكل غير طبيعي. 

أنا صوت ضميري دائما مرتفع لذلك فهو يكون في واجهة الغرور بشكل مستمر، ودائما أقول إن النجاح هدية من الله وحب الناس رأس مالي وكلنا "ولاد تسعة" فلا مجال للغرور خاصة أنني تربيت على التواضع.

*بعيدا عن الفن.. ما مفتاح السعادة في حياتك؟

والدتي هي مفتاح السعادة في حياتي هي وشقيقي وأولاده، واعترف أنني أرهقت أمي معي كثيرا لأنها ملازمة لي طوال الوقت حتى إنها أصبحت أشهر أم في الوسط الفني.

أدعو دائما بأن  يسترني الله ويبارك لي في صحتي وصحة عائلتي، فكل شيء مقدور عليه إلا الصحة والستر وأدعو أيضا أن يرزقني الله "بابن الحلال".

"بدعي ربنا ومنتظراه" وأتمنى ربنا يسمع دعائي لأن ابن الحلال من الأمور المهمة في حياة أي فتاة.

أريد أن أصبح أما فهذا حلم أتمنى تحقيقه منذ سنوات، لأنني أحب الأطفال بل أعشقهم لكن لم يرد الله حتى الآن أن يتحقق هذا الحلم. 

أن يتقي الله فيا فهذا أهم شيء لأن الإنسان القريب من الله سيعاملني بشكل لائق. 

أتعامل معها أنها أوراق تساعدني على أن أعيش حياة كريمة وأضعها وسيلة وليست غاية كما أنك يمكن أن تقول عني إنني "لست مبذرة ولا بخيلة"،
ولا أنكر أنني في وقت من الأوقات كنت أريد أن يكون معي المال الذي أضمن به حياة كريمة لكن لم أحلم أن أكون من أغنياء مصر. 

بالطبع دموعي قريبة للغاية لأنني عاطفية بشكل جبار ولا أتبع سياسة الانتقام في حياتي فمن ظلمني أفوض فيه الأمر إلى الله.

أخاف منه كثيرا وأدعو الله دائما أن يحصنني منه ولا أعلم لماذا يحسدونني.

"ماشية جنب الحيط" ولا أفكر في هذه المؤامرات وأفكر في العمل فقط حتى أتقدم إلى الأمام بصرف النظر عن كل ما يقال.