رئيس التحرير
عصام كامل

«سعيد صالح» و«يوسف عيد» و«خالد صالح».. رحلوا قبل العيد

فيتو

منذ زمن بعيد لم يمر على الوسط الفني عيدًا مؤلم مثل هذا العام، فالأضحى في كل عام يأتى بالفرحة ولكن هذا العام جاء حزيناُ مؤلمًا على الكافة، لرحيل عدد كبير هذا العام من المبدعين الذين تركوا لنا بصمتهم، والغريب انهم رحلو على حين غفلة في صدمة شعر بها كل من عشق أعمالهم التي ستواصل خلفهم الطريق نحو محبة وإعجاب من قبل عاشقيهم.


في البداية وبالتحديد يوم 1 أغسطس الماضى فارق عالمنا النجم الكبير سعيد صالح بعد معاناة طويلة مع المرض استمرت عدة سنوات عن عمر يناهز 76 عاما، بعدما تدهورت الحالة الصحية له في اواخر أيامه وتم نقله إلى مستشفى المعادى للقوات المسلحة عدة مرات قبل الوفاة، رحل صالح ولم يترك لنا إلى أحزان ستظل راكدة في قلوبنا إلى مدى الحياة ولكن الشىء الذي سوف يجعلنا نبتسم ثانيًا هي أعماله التي أطل بها علينا طوال مشواره الفنى الذي بدأ بمسرحية مدرسة المشاغبين وانتهت بفيلم متعب وشادية وقبلها زهايمر.

وجاء بعد ذلك وفاة الفنان يوسف عيد الذي توفى منذ أيام وبالتحديد 21 سبتمبر الماضى عن عمر ناهز الـ65 عامًا قدم من خلالها أعمالًا اتسمت بالبساطة ولكنها أثرت في مجريات أعماله السينمائية التي رسمت بهجة غريبة الطباع على من شاهد أعماله وعلى أصدقائه في الوسط الفنى الذي لن يحتفل بالأضحى هذا العام لفراق أحبائه من داخل الوسط الفني، ذهب أبو ضحكة خفيفة وترك لنا بصمته الكوميدية على وجوه محبيه بمواويل وإيفيهات عبقرية.

واستمرارًا لهذه الأيام الحزينة وعلى نفس المنوال جاء صباح يوم 25 سبتمبر على نبأ رحيل الفنان المتألق دراميًا وسينمائيًا خالد صالح في عمر 49 عامًا.. فمنذ عام 1984 حينما قدم مسرحية الغفير مع الفنان محمد هنيدى وخالد الصاوى بدأ مشواره الفنى الذي اختتمه بفيلم الجزيرة مع الفنان أحمد السقا 2014، قدم لنا طوال الـ30 عامًا ميراثًا فنيًا يرقى إلى أن يصل إلى منتهى العبقرية السينمائية التي أشعلت قلوب محبيه إلى أن قرر البعض عدم الاحتفال بمظاهر العيد أو بالأحرى عدم الابتهاج بالأضحى فصديق العمر رحل وترك لنا الخوف والضيقة من المستقبل الذي لن يظهر فيه الراحل سوى بأعماله.

الجريدة الرسمية