رئيس التحرير
عصام كامل

وداعًا للتعاسة


حضرات الأزواج الكرام أزف لكم هذه البشرى لعلها تكون نقطة التحول في حياتكم: مهما وصل بكم الحال بإمكانكم أن تصبحوا أزواجًا سعداء، عن حقيقة أحدثكم لا عن أوهام، ولتصبروا معي للنهاية كي تتأكدوا بأنفسكم أنها حقيقة.


نعم السعادة بين أيديكم فلا ترهقوا أنفسكم في البحث عنها وكأنكم تبحثون عن "مصباح علاء الدين" الراسخ في أذهانكم أنكم أبدا لن تجدوه، ولا تسمحوا لأنفسكم أن تمضي أعماركم هكذا بلا روح أو حياة وكأنها أيام اضطررتم لقضائها والسلام؛ لو نظرتم حولكم لوجدتم قصص حب كثيرة بدأت قوية وتحاكى عنها الأهل والأصدقاء وتوقعوا لها النجاح ودوام السعادة، لكن سرعان ما ضاع الحب بين الزوجين شيئا فشيئا حتى أصبح الحب الذي كان!

لذلك ضاع إيمان الناس بصدق المشاعر وصمود العواطف أمام عواصف الحياة وشاعت معتقدات سلبية، ترجمت لعبارات: الحب أعمى، ومفيش حاجة اسمها حب؛ أصبح الناس في حيرة يتساءلون: هل الأفضل الزواج عن حب أو زواج الصالونات يكسب، حيث الاختيار بالعقل أولا ثم يأتي الحب لاحقا ؟

من أهم أسباب الإخفاق هو عدم التواصل الجيد بين الزوجين وفقدانهما الحوار حتى الوصول إلى نقاط التقاء، عموما اليوم لا أناقش أسباب فشل الزيجات ولا فتور الحياة وفقدان الرومانسية لكنها رسالة أوجهها لكم { بإمكانكم أن تمنحوا قبلة الحياة للحب الذي كان في قلوبكم وظننتم أنه مات، ساعدوه على أن يحيا حتى تدب السعادة في حياتكم من جديد }.

- أولى خطوات النجاح هي الرغبة الجادة في التغيير وإيمانكم به

- الزواج مودة ورحمة فلنتراحم وليعذر بعضنا بعضًا

- حياتكم ليست معركة تبحثون مَن المنتصر فيها

- فكر كيف تسعد شريك حياتك بكل الطرق، ولا تنتظر رد فعله في ترقب

- لا داعي للعتاب، فلننس أي إساءة أو ذكرى أليمة ولنبدأ من جديد

- إياكم ونصائح الناصحين التحذيرية المشككة في شريك حياتك

- لا تردوا الإساءة بإساءة أخرى فهذه دائرة مفرغة مدمرة للمشاعر هادمة لحياتكم

- لو انفعل أحدكم فالأفضل أن يسكت الآخر حتى يهدأ الجو تمامًا، ثم يأتي العتاب الرقيق في الوقت المناسب

- عبروا عن مشاعركم بكلمات حب رقيقة

- شاركوا بعضكم الأفكار والأحلام وليسع كل منكم لمساعدة شريك حياته على النجاح والتقدم

- مسكين من يظن أن السعادة في الأخذ، جربوا العطاء دون مقابل، ثم حدثوني عن النتيجة

الجريدة الرسمية