رئيس التحرير
عصام كامل

الصراع على أوكرانيا أشعل أسعار اللحوم.. «النواوي»: الصراع الأمريكي الروسي أثر على الأسعار المحلية.. «شيحة»: 800 دولار ارتفاعًا في سعر طن «المستورد».. و«مصنعي اللحوم

فيتو

أخذت الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا منعطفا آخرا غير مايتعلق بالتهديد باستخدام القوة.. ويحاول كل طرف استخدام أوراقه الاقتصادية لكسر عظام الطرف الآخر.. وما شهده السوق العالمي من ارتفاع أسعار اللحوم خير دليل على ذلك.. حيث أدى ابتعاد رجال الأعمال الروس والحكومة أيضًا، عن عدم الاستيراد من الولايات المتحدة بشكل عام، وفى القطاع على وجه الخصوص، على خلفية خلافات البلدين بسبب أزمة أوكرانيا، لاشتعال الأسعار.


الحرب الباردة وأسعار اللحوم
سيد النواوي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة، ومستورد لحوم، أكد أن تجدد "الحرب الباردة" بين الدولتين، أثر سلبا على أسعار اللحوم محليا، فارتفعت بطريقة جنونية، خاصة أن السوق المصرية تسد احتياجاتها بالاستيراد من الخارج، وهي التي نالت أسعار لحومها ارتفاعات غير مسبوقة.

وبحسب النواوي، فإن اتجاه روسيا إلى استيراد اللحوم من الأسواق الأوربية، كان له الأثر الكبير في ارتفاع الطلب على اللحوم ومن ثم رفع الأسعار، منوها إلى أن روسيا كانت تسد احتياجاتها من الولايات المتحدة قبل تجدد الصراع السياسي بينهما، فلجأت إلى الاستيراد من نفس الأسواق التي تستورد منها مصر، ما أدى إلى زيادة الطلب عالميًا، وبالتالي ارتفاع الأسعار.

ولم يفت "النواوى" الإشارة إلى سبب آخر لارتفاع أسعار اللحوم، وهو أن بعض الممارسات الاحتكارية من مستوردي اللحوم الكبار الذين لا يتعدى عددهم 4 رجال أعمال.

العوامل الخارجية
"العوامل الخارجية أثرت على ارتفاع أسعار اللحوم بقيمة 800 دولار للطن" هذا ما أكده أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة، لافتا إلى أن سعر لحوم المنطقة الأمامية من الذبيحة وصل إلى 4600 جنيه، مقابل 5200 جنيه لأجزاء الذبيحة الخلفية، وهي الأجود والأفضل في الذبيحة، وهذا ما يعادل ارتفاعًا للأسعار بنسبة لا تقل عن 25 %.

اللحوم الحية، والكلام ما زال على لسان شيحة، يتم استيرادها من الدول الأوربية، أما المجمدة فمن دولتي الهند والبرازيل، لكون الأخيرة من أكبر الدول المصدرة للحوم، بسبب وفرة المراعي بها التي ساعد عليها الطبيعة والطقس، وبعدهما تأتى الأرجنتين وأستراليا، ويبقى أن اللحوم البرازيلية أرخص من الأسترالية والأمريكية والفرنسية.

الاستهلاك المحلي
غير أن علاء رضوان، رئيس رابطة مستوردي ومصنعي المواد الغذائية المجمدة "اللحوم والدواجن"، أكد أن الاستهلاك المحلى يبلغ مليون طن سنويًا، مقسمة بين نصف مليون طن إنتاج محلي، ونحو 250 ألف طن لحوم مجمدة، إلى جانب أنه كان من قبل هناك 250 ألفا – 450 ألف طن أبقار تستورد حية وتذبح في المجازر المصرية، لكن لم يعد ذلك يحدث، لأنه لم يعد هناك مجازر، فالموجود حاليا هو نقط ذبح "قذرة"، وبها سوء معاملة للحيوان وعدم نظافة.

رضوان أضاف: "نحن نستورد من الهند 100 ألف طن فقط، وهو ما يغطي السوق المحلية، مع وجود السوق البرازيلية، وهناك بعض الشركات تستورد بتلو هولنديا، ويباع الطن منه بسعر 30 ألف دولار، والبتلو المصري "كنز" يجب استغلاله فهو أجود وأغلى ثمنًا من نظيره الهولندى، فلماذا لا يتم تصديره؟ وهذا لا يعني حرمان المصري منه، ولكن ثمن كيلو البتلو المصدر يكفي لشراء 3 كيلو من المستورد".
الجريدة الرسمية