رئيس التحرير
عصام كامل

البورصة تصدر أول تقرير لمتابعة تنفيذ إستراتيجية العمل بها.. إطلاق قواعد القيد والتحول لـ«ذاتية التنظيم»..اقتراب إنهاء آلية «فض المنازعات» وإطلاق سوق للعقود..وزيادة ساعات التداول

الدكتور محمد عمران
الدكتور محمد عمران رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية

في خطوة تعكس التزام البورصة المصرية بنظام العمل المؤسسى والحوكمة.. ناقش مجلس إدارة البورصة برئاسة الدكتور محمد عمران تقرير متابعة تنفيذ إستراتيجية البورصة المصرية (2013-2017) للتأكد من توافق المؤسسة والتزامها بتحقيق الأهداف المحددة مسبقًا، وذلك في سياق خطة تطوير البورصة المصرية والذي يتضمن تغيير نظام العمل للتحول من الإدارة التقليدية إلى الإدارة بالأهداف.



يُذكر أن البورصة المصرية قد أطلقت في سبتمبر 2013 إستراتيجية العمل للسنوات الأربع التالية بهدف وضع إطار مؤسسى واضح يضمن استقرار منظومة العمل داخل المؤسسة بصرف النظر عن تغير القيادات، وقد روعى في الإستراتيجية الواقعية وإمكانية التنفيذ.

وأوضح تقرير البورصة أن معدلات التنفيذ لمهام الإستراتيجية تتوافق مع المخطط على غالبية المحاور، فعلى محور القواعد والتشريعات تم في بداية 2014 إطلاق قواعد جديدة للقيد والإفصاح تتوافق مع أحدث المعايير الدولية وتضمن حماية أكبر لحقوق المساهمين، كما جرى العمل على تحقيق مزيدًا من ذاتية التنظيم للبورصة المصرية على غرار التجارب الدولية في هذا الشأن والذي يعطى للبورصة صلاحيات أكبر في إدارة وتنظيم عملية التداول.

كما تضمن هذا المحور اقتراب إدارة البورصة من إعداد أول آلية لفض المنازعات المتعلقة بسوق المال التي تساهم في إتاحة الفرصة لحل المنازعات بين المتعاملين في سوق المال دون اللجوء إلى القضاء، وقد تم طرح المقترح للحوار المجتمعى وجار مناقشته مع الجهات ذات الصلة.

وعلى محور تطوير الأسواق فقد حصل أول بنك استثمار مصرى على رخصة إصدار أول صندوق للمؤشرات ETFs وجار إنهاء نشرة الاكتتاب للصندوق.

وعلى جانب بورصة العقود فقد عقدت البورصة عدة اجتماعات مع عدد من البورصات العالمية للوصول إلى تحالف يُمكًن البورصة من إطلاق سوق للعقود، وتجرى حاليًا الدراسات الفنية اللازمة للوقوف على أفضل البدائل في هذا الشأن.

كما تم إدخال آليات جديدة بهدف تحسين وتطوير بيئة التداول مثل آلية الصفقات ذات الحجم الكبير Block Deals، وإعادة العمل بآلية الجلسة الاستكشافية كما تم زيادة عدد ساعات التداول لتصبح أربع ساعات ونصف لاستيعاب الزيادة في أحجام التداول، بالإضافة إلى توحيد الحدود السعرية لكل الأسهم المقيدة في السوق الرئيسى إلى 10%.

فيما شهد سوق خارج المقصورة تطوراُ ملموسًا لوضع سوق خارج المقصورة فقد تمكنت البورصة من إنهاء خطة ميكنة السوق لتتم التعاملات في سوق الصفقات بصورة آلية للمرة الأولى منذ إنشائه، كما تم العمل على إنهاء أكثر من ألف صفقة كانت معلقة منذ عدة سنوات وبحيث لم يتبق إلا أقل من 10% من التعاملات وجار إنهاؤها.

في السياق ذاته تم التركيز على تطوير مستوى الإتاحة المعلوماتية للمستثمرين حيث التزمت البورصة بنشر تقارير الإفصاح الدورية على موقع البورصة الإلكترونى، كما تم البدء في نشر تقارير أداء السوق الشهرية والأسبوعية واليومية على الموقع مجانًا لكافة المستثمرين.

وللمرة الأولى تنتهج البورصة نهجًا جديدًا بين المؤسسات الحكومية، حيث بادرت البورصة بالاتجاه إلى الشركات الواعدة ودعوتها للاستفادة من حجم التمويل المتاح في السوق وعدم انتظارهم للتقدم للقيد، حيث تلتزم البورصة بعقد اجتماعات مع عدد من الشركات بصورة شهرية لتعريفهم بأهمية القيد.

 كما بدأت البورصة في التوجه لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المصرى عن طريق لقاءات مكثفة مع المؤسسات المالية الكبرى لاستعراض التطورات الإيجابية في الشأن الاقتصادى والسياسي.

وعلى الجانب الآخر، فقد أوضح التقرير وجود بعض المحاور التي تحتاج إلى المزيد من الوقت وتوافر الظروف السياسية والاقتصادية المناسبة لتحقيق الأهداف المخططة.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عمران رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية: "سعداء بحجم الإنجاز والجهد الذي تحقق خلال العام الأخير، وفى رأى أنه بالرغم من التحديات الصعبة التي تواجه مناخ الاستثمار في مصر، إلا أن البورصة مازالت تغرد خارج السرب بأداء قياسى مسجلًا ارتفاع قدره 43% منذ بداية العام، و108% منذ يونيو 2013 لتحتل المرتبة الأولى مقارنة بكافة الأسواق المتقدمة والثانية مقارنة بالأسواق الناشئة، كما أن أحجام السيولة في ارتفاع متزايد وتوقعاتنا أن تزداد أحجام السيولة مع تحقيق مزيد من الاستقرار".

وأضاف عمران "من جانب آخر فإنى أرى أن استمرار التداول خلال الفترات الماضية بأكبر قدر من الكفاءة والفاعلية وبدون أي توقف بالرغم من التحديات التي واجهناها كان له أثر إيجابى على بعث الثقة في المستثمرين تجاه حرية التداول في السوق المصرى".

وأكد عمران عن وجود خطوات عملية لإعادة الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المصرى موضحًا "نحن نتحدث الآن مع مستثمرين من كل العالم وندعوهم للاستثمار في الاقتصاد المصرى والبورصة المصرية، ولمسنا منهم اهتمام واضح بالعودة للسوق المصرى وخاصة في ظل بوادر الاستقرار التي ظهرت في الشهور الأخيرة".

وأضاف عمران "أكدت بشكل واضح أن النجاح الذي تحقق خلال الفترة السابقة لا يجب أن يثنينا عن مواصلة العمل والجهد، فالطريق ما زال طويلًا ويحتاج منا بذل المزيد من الجهد حتى تعود الأوضاع إلى أفضل أحوالها وبما يسهم في تفعيل دور البورصة في عملية التنمية الاقتصادية خلال الفترة القادمة"، وختم عمران حديثه بالشكر لأطراف السوق المختلفة ومجلس الإدارة ووسائل الإعلام على مساندتهم ودعمهم المستمر لسوق المال خلال الفترة الماضية.
الجريدة الرسمية