رئيس التحرير
عصام كامل

بالصوت ..فضيحة.. "شرطة المسطحات المائية" تفشل في إزالة تعديات لمسئول بالداخلية على نهر النيل.. إطلاق النار على الحملة الأمنية بالقناطر الخيرية.. و"مصادر": الشرطة تجامل المسئول على حساب الدولة

 شرطة المسطحات المائية
شرطة المسطحات المائية - صورة أرشيفية

رغم قيام ثورتين في مصر، لمحاربة الفساد والمحسوبية، والقضاء على أصحاب النفوذ، الذين يستغلون سلطاتهم في مخالفة القانون دون رادع، إلا أن مسئولا كبيرا بوزارة الداخلية يعود بنا إلى نقطة الصفر، حيث ثُبت تورطه في مخالفات تعديات على نهر النيل بمنطقة القناطر الخيرية، حيث استغل سلطاته في منع إزالة هذه المباني المخالفة.


شرطة المسطحات
وفشلت شرطة المسطحات المائية خلال الحملة التي شنتها اليوم الأربعاء، في إزالة للتعديات على نهر النيل، بمنطقة القناطر الخيرية، وذلك بعد إطلاق النار على الحملة، ومسئولي قطاع حماية النيل بوزارة الموارد المائية والري.

مصادر حكومية
وأكدت مصادر حكومية بوزارة الموارد المائية والري، أن الإزالة تخص مسئولا كبيرا بوزارة الداخلية، مما استدعى استصدار موافقة من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الذي صرح للدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، بالموافقة على الإزالة الفورية للتعديات مهما كان منصب المسئول، مؤكدا له أنه لا يوجد شخص فوق القانون، وأن المرحلة الحالية من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يسمح خلالها بالتستر على أي فساد أو مخالفات.

حملة مكبرة
وقامت شرطة المسطحات المائية، بإعداد حملة أمنية مكبرة، تتكون من قوات الأمن المركزي، وعشرات الضباط المسلحين، بالأسلحة الخفيفة، مصطحبين القنابل المسيلة للدموع، وانطلقت صباح اليوم الأربعاء بصحبة مسئولي وزارة الري، لتنفيذ الإزالة، في غياب الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري لظروف انشغاله بحضور الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء.


إطلاق النار
وحينما انطلقت الحملة الأمنية التي كان يرافقها عدد من مندوبي الصحف ووسائل الإعلام، باستخدام اللانشات بمنطقة القناطر الخيرية، فوجئت بإطلاق نار كثيف من ناحية المباني المخالفة على نهر النيل، من أنصار القيادة الأمنية، مما استدعى استصدار أمر بانسحاب القوات وتراجعها، بحجة أنه سيتم التعامل مع هذه الأفراد في حالة التدخل، وهو ما يعرض حياة المدنيين المصاحبين للحملة للخطر الشديد.

مجاملة المسئول
وأكدت مصادر بوزارة الري، أن شرطة المسطحات المائية تجامل المسئول بوزارة الداخلية، وهو ما يفسر انسحابها، رغم قدرتها على التصدي للعناصر التي أطلقت النار على الحملة..

وأشارت المصادر إلى أن التقرير الذي سيصدر عن شرطة المسطحات المائية، سيتضمن استحالة تنفيذ الازالة لدواع أمنية، مما سيتيح للمسئول الهروب من المسئولية، بسبب تقاعس شرطة المسطحات المائية عن تنفيذ الإزالة.

وكانت وزارة الموارد المائية والري، قد أعلنت الشهر الماضي عن تنفيذ حملة إزالة سرية لمسئول كبير، يقودها الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، بمنطقة القناطر الخيرية، إلا أن الحملة تم تأجيلها لأسباب غير معروفة، قبل أن تبدأ شرطة المسطحات المائية تنفيذ الإزالة اليوم.



الجريدة الرسمية