مؤسسا «سبايس اكس» و«أمازون» يبدآن شراكتهما في «عالم الفضاء»
أبرم كل من ايلون ماسك مؤسس مجموعة "سبايس اكس"، وجيف بيزوس مؤسس "امازون" و"بلو اوريجين"، وهما رجلا أعمال متنافسان من كبار المستثمرين في مجال الإنترنت وأيضا من محبي عالم الفضاء، اتفاقات مهمة من شأنها تبديل المشهد الفضائي وزيادة اعتماده على القطاع الخاص، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية..
واختارت "ناسا" هذا الأسبوع "سبايس اكس" و"بوينج" لتصنيع أول مكوكي فضاء خاصين لنقل الأشخاص إلى محطة الفضاء الدولية اعتبارا من 2017 مع عقد بقيمة إجمالية تبلغ 6،8 مليار دولار.
أما بالنسبة للسوق المربحة لإطلاق الأقمار الاصطناعية العسكرية وللأمن القومي، فإنه يعود حصرا في الوقت الحاضر لصلاحيات شركة "يونايتد لاونش الاينس" المشتركة بين "بوينج" و"لوكهيد مارتن"، في ما يشبه الاحتكار الذي تعتزم "سبايس اكس" كسره عبر تأكيد قدرتها على تقديم أسعار أدنى بكثير.
وقد كشفت "بلو اوريجين" و"يونايتد لاونش الاينس" عن شراكة لتطوير محرك جديد لصاروخ يعتمد على تكنولوجيا "بلو اوريجين" التي من شأنها تقليص اكلاف إطلاق الصواريخ بشكل كبير.
كما من شأن هذه الشراكة وضع حد للاعتماد على المحرك الروسي "ار دي - 180" الذي يزود صاورخ "اطلس 5"، إحدى منصتي الإطلاق التابعتين لـ"يونايتد لاونش الاينس" التي ستستخدمها "بوينغ" لإطلاق مركبتها الفضائية المأهولة المستقبلية.
ومنذ آخر رحلة للمكوك، تعتمد الولايات المتحدة حصرا على صواريخ "سويوز" الروسية بكلفة تبلغ 70 مليون دولار للمقعد الواحد لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية، وهو وضع دقيق نظرا إلى التدهور الكبير في العلاقات الاميركية الروسية بسبب الأزمة في اوكرانيا.
وفي مواجهة القيود المفروضة على صعيد الميزانية، عمدت "ناسا" منذ نهاية العقد الماضي إلى تشجيع القطاع الخاص على التدخل من أجل تقديم عروض بأكلاف أدنى لخدمات نقل المؤن والركاب إلى محطة الفضاء الدولية، مستعينة أيضا بلاعبين جدد في القطاع.
من ناحيته أكد مايكل لوبيز اليجريا رئيس مجموعة "كومرشل سبايس فلايت فدريشن" المتخصصة في الترويج للرحلات الفضائية التجارية، في تصريحات لوكالة فرانس برس أن "خصخصة الفضاء تتزايد مع منافسة متنامية، ما يؤدي إلى تخفيض الأسعار وسيسمح للولايات المتحدة بتنافسية أكبر على سوق إطلاق الاقمار الاصطناعية في مواجهة منصات اريان الأوربية وبروتون الروسية".