رئيس التحرير
عصام كامل

علاء عبد الفتاح خليفة «مانديلا» الصاعد إلى «سخاروف».. البرلمان الأوربي يرشح «عبدالفتاح» للجائزة التي تمنح للمدافعين عن «الحرية».. أبرز من حصلوا عليها «البو

الناشط السياسي علاء
الناشط السياسي علاء عبد الفتاح

تعد جائزة "سخاروف" التي يمنحها البرلمان الأوربي، من أهم الجوائز التي تمنح للمدافعين عن حرية الفكر والتعبير في العالم، والنشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان، ومؤخرًا أعلن البرلمان الأوربي في بروكسل اختيار الناشط السياسي علاء عبدالفتاح ضمن المرشحين للفوز بالجائزة، وسميت الجائزة بهذا الاسم نسبةً إلى العالم أندريه سخاروف، وسبق أن فاز بها شخصيات عديدة من أشهرها نيلسون مانديلا رئيس جنوب أفريقيا السابق.



قصة الجائزة

هي جائزة أسسها البرلمان الأوربي في ديسمبر 1988 لتكريم الأشخاص أو المؤسسات الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم والناشط السوفييتي أندريه سخاروف، وتقوم لجنة الشئون الخارجية والتنمية بالبرلمان الأوربي بترشيح قائمة قصيرة من مستحقي الجائزة ثم يعلن اسم الفائز في شهر أكتوبر، وقد بلغت القيمة المالية للجائزة سنة 2010 مبلغ 50 ألف يورو، تُسلم جائزة سخاروف في حدود يوم 10 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي يُحتفل فيه بيوم حقوق الإنسان في ذكرى إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948.

أندرية سخاروف

هو عالم نووي سوفيتى، ولد في موسكو في 21 مايو 1921، وتوفي في 14 ديسمبر 1989، وتخصص في مجال الفيزياء النووية، حصل على جائزة نوبل للسلام سنة 1975 لدفاعه عن حقوق الإنسان وضحايا السياسة، وضع تحت الإقامة الإجبارية والمراقبة من قبل المخابرات سنة 1979 بعد انتقاده لسلطات بلاده، وسميت جائزة سخاروف بهذا الاسم تخليدًا للعالم "أندرية سخاروف".

الفائزون بالجائزة

ومن أبرز الشخصيات التي فازت بالجائزة نيلسون مانديلا، وهو سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وثوري شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا في الفترة من 1994إلى 1999، وكان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، انتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق، ركزت حكومته على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري من خلال التصدي للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة وتعزيز المصالحة العرقية.

محمد بوعزيزى

ويعد محمد بوعزيزى من الشخصيات التي فازت بالجائزة أيضًا، وهو شاب تونسي قام يوم الجمعة 17 ديسمبر عام 2010 بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجًا على مصادرة السلطات البلدية لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي التي صفعته أمام الملأ، وكان سببًا رئيسيًا في اندلاع ثورة تونس وثورات الربيع العربى، ومنح الجائزة في 27 أكتوبر 2011 تخليدًا لذكراه.

أسماء محفوظ

ومن أشهر الشخصيات التي فازت بالجائزة من مصر أسماء محفوظ، وهى ناشطة سياسية لمع نجمها إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتعد عضو مؤسس في حركة 6 إبريل الشبابية، وفازت بالجائزة في 27 أكتوبر 2011، وقد تسببت الجائزة في إثارة الجدل حول طبيعة الجائزة خاصة مع ترويح أن القائمين على الجائزة ينتمون للفكر الصهيوني.

المرشحين للجائزة

اقترحت الكتل الحزبية داخل البرلمان الأوربي 7 مرشحين للحصول على جائزة العام الحالي سواء بشكل فردي أو جماعي للأشخاص أو للكيانات، اختار تكتل اليسار الأوربي 3 أشخاص ليتقاسموا الجائزة، وهم الناشط والمدون علاء عبدالفتاح الذي اعتقل في أحداث مجلس الوزراء بسبب موقفه الرافض لقانون التظاهر، ومطرب الراب المغربي معاد بلغوات، الذي سبق اعتقاله مرارًا بسبب أغنياته ومواقفه السياسية، ومطرب الراب التونسي علاء يعقوبي الذي جرى اعتقاله ودخل السجن بسبب أغانيه ومواقفه السياسية أيضًا.



الجريدة الرسمية