رئيس التحرير
عصام كامل

فرط الحركة وتشتت الانتباه.. أعراضه وطرق علاجه

 فرط الحركة وتشتت
فرط الحركة وتشتت الانتباه أعراضه وطرق علاجه

من المشاكل السلوكية التى يصاب بها بعض الأطفال، والتى تشغل كثيرا من الأمهات فرط الحركة وقصور الانتباه، ويفسرها البعض على أنها "شقاوة أطفال زائدة" أو "قلة تربية"، والمشكلة الحقيقية أن الآباء ليس لديهم معلومات كافية عن مثل هذه المشاكل السلكوية.


ويشير الدكتور هشام عبدالرحمن، أخصائى الطب النفسى للأطفال والمراهقين، إلى أن هذه المشكلة عادة ما تظهر عند الأطفال قبل سن سبع سنوات، وتتمثل أعراضها فى قلة الانتباه، وعدم قدرة هؤلاء الأطفال على إنهاء أى نشاط يبدأون فيه، والنسيان الشديد، وردود الفعل السريعة بشكل مبالغ فيه، فهم يقاطعون المتحدث ويجيبون على الأسئلة قبل أن يكتمل السؤال، بجانب زيادة الحركة بشكل ملحوظ، حيث إنهم لا يستطيعون المكوث فى مكان للحظات دون التململ أو الجرى.

كما أنهم لا يستجيبون لما يطلب منهم، ولا يتوقفون عن الكلام، ويمثلون مصدر إزعاج لأقرانهم من الأطفال، ويجدون صعوبة فى التعلم، وفى التواصل مع من فى مثل أعمارهم، فنجد أنه ليس لديهم أصدقاء، وتزداد مشاكلهم عندما يتجاوزون الست سنوات فقد يقدمون على بعص السلوكيات التى تعرضهم للخطر.

ويتحولون إلى العدوانية فى سلوكياتهم، ولا يستجيبون لما يطلب منهم من مهام خاصة فى المدرسة، وتعرفهم من عدم قدرتهم على الجلوس حتى فى مقاعدهم بالفصل الدراسى، ومستواه التحصيلى متدنى، ولا يتواصل مع أقرانه، ويتصرف معهم بعدوانية تنفر منهم.

وعن علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه يشير دكتور هشام، أن هناك علاجا سلوكيا وتعليميا من خلال تحديد الطبيب النفسى لبرنامج سلوكى للطفل مع والديه، وكذلك لابد أن تكون المدرسة طرفا فيه، حيث يتم تهذيب وترويض سلوكيات الطفل، ويعد هذا البرنامج من أهم مراحل العلاج الناجحة إذا ما تم بشكل سليم، وكذلك يتم الاستعانة ببعض المناهج التعليمية التى تحسن من مستواه التعليمى، كما يتم استخدام الأدوية التى تقلل من الحركة الزائدة، والتى تزيد التركيز.
الجريدة الرسمية