تيار الاستقلال يطالب الاتحاد الأوربي بالتوقف عن دعم الإرهاب
استنكر تيار الاستقلال، البيان الصادر من الاتحاد الأوربي أمس الثلاثاء، أمام الدورة العادية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف والذي تناول الأوضاع الداخلية في مصر بالسلب.
وقال أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال ورئيس حزب السلام الديمقراطي، أن بيان الاتحاد الأوربي يفتقد إلى الموضوعية والكياسة، ويهدف للضغط على مصر للمشاركة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" التي صنعتها أمريكا لملء خزائنها الفارغة، ولتشغيل مصانع السلاح من خلال الأموال العربية.
وأكد الفضالي أن الهدف من تلك الحرب هو توريط الجيش المصري في منحدر صعب، من أجل تفكيكه، حيث إنه الجيش العربي الوحيد المتماسك حتى الآن بعد تفكيك كافة الجيوش العربية والتي كان أخرها الجيش السوري.
وانتقد الفضالي بيان الاتحاد الأوربي لتجاهله العمليات الإرهابية التي يتعرض لها يوميا رجال الجيش والشرطة، وكذلك المدنيون العاديون من قبل المتطرفين والتنظيمات الإرهابية التي تحظي بكل الدعم من الدول الراعية للإرهاب، وعلي رأسهم أمريكا قائلا:" بدلا من انتقاد مصر توقفوا عن دعم الإرهاب وساندونا في مواجهته"، مؤكدا أن البيان يحتوي على ازدواجية في التعامل مع حقوق الإنسان ويفتقد للمصداقية.
وتساءل الفضالي: لماذا يتجاهل الاتحاد الأوربي أعداد الشهداء من رجال الجيش والشرطة والمدنيين الذين لقوا حتفهم على أيدي التنظيمات الإرهابية، وكذلك "الصبية" الذين تم رميهم من أعلي أسطح المباني قائلا:"أليس ذلك انتهاكا لحقوق الإنسان ولكل الكتب السماوية"، مطالبا الاتحاد الأوربي بعدم التدخل في الشأن المصري الداخلي، وأن يشغل نفسه بإصلاح عيوبه.
وأكد الفضالي، أن تيار الاستقلال سيقدم كل الحقائق بالمستندات للرد على كل الاتهامات المزيفة التي جاءت في بيان الاتحاد الأوربي؛ ليعلم الجميع أن حقوق الإنسان في مصر أصبحت أفضل من حقوق الإنسان في الاتحاد الأوربي نفسه، وأن "القاهرة" خاضت معارك تكون أو لا تكون مع تنظيم الإخوان الإرهابي، وكافة التنظيمات التي تتلقي الدعم من الدول الراعية للإرهاب.
وقال الفضالي: إن القضاء المصري عادل وشامخ وغير مسيس، ولا يمكن التدخل في أحكامه، مؤكدا أن الانتقادات التي وجهت له غير مبررة ولها أهداف عدوانية تهدف للنيل منه.