في ذكرى المجزرة.. «شارون» سفاح «صبرا وشاتيلا» ولد بقرية «ميلان» الفلسطينية عام 1928.. قاد مجموعة من أصحاب السوابق واللصوص والقتلة في حرب 1948.. اقتحم المسجد الأقصى عام 20
يتذكر العالم اليوم المجزرة التي اهتز لها ضمير العالم كله، حيث يذكر التاريخ أنه في مثل هذا اليوم من 1982 وقعت مجزرة "صابرا وشاتيلا" بالمخيمات الفلسطينية في لبنان، تحت قيادة آرييل شارون، وراح ضحيتها بين 3500 إلى 5000 شهيد، من أصل عشرين ألف نسمة، كانوا يسكنون المخيم وقت حدوث المجزرة التي استمرت ثلاثة أيام، "فيتو" توقفت عند أهم المحطات الإجرامية في حياة آرييل شارون المسئول الأول عن المجزرة.
ميلاده
ولد أرييل صموئيل مردخاي شرايبر (أرييل شارون) في قرية ميلان الفلسطينية، التي أصبحت فيما بعد تسمى مستوطنة "كفار ملال" عام 1928 لأسرة من أصول بولندية، عملت في مزارع الموشاف في فلسطين، بعد أن فرت إليها خوفًا من بطش النازيين، درس التاريخ وعلوم الاستشراق في الجامعة العبرية في القدس، وأكمل تحصيله الجامعي في كلية الحقوق في القدس المحتلة، ثم حصل على شهادة جامعية عام 1996، وأرسله والده إلى الكلية الزراعية ولكنه لم يكن راغبًا في الدراسة.
السفاح صغيرًا
عرف شارون منذ صغره بالإجرام، حيث كان يحمل عصا في صغره لضرب الأطفال وإخضاعهم، وقد انضم إلى عصابة الهاغاناة مبكرًا، وقاد إحدى فرق المشاه في حرب 1948، وأصيب في بطنه أثناء قيامه بحرق أحد الحقول.
بداية ظهوره
لم يبرز شارون إلا بعد عام 1948 كضابط في الوحدات الخاصة التي تعمل بأمر من الاستخبارات العسكرية؛ للقيام بالأعمال الانتقامية ضد مخيمات اللاجئين والقرى الفلسطينية الحدودية، حيث عهد بهذه الغارات إلى وحدة خاصة أُنشئت عام 1952، وأطلق عليها اسم «الوحدة 101"، واختار شارون أفراد الوحدة "شياطينها" حسب التسمية الإسرائيلية بنفسه من مجرمين وأصحاب سوابق ولصوص وقتلة، ولم يخضعهم شارون لتدريبات عسكرية نظامية وإنما لتدريبات شاقة ومن نوع خاص.
سجله الإجرامى
اتجه شارون بقيادة الوحدة 101 إلى قرية قبية العربية الفلسطينية التي تقع شمال القدس في المنطقة الحدودية تحت إدارة الأردن، ثم حاصرت قواته القرية وأمطرتها بوابل من نيران المدفعية فدكت القرية دكًا على من فيها، وأسفرت المذبحة عن سقوط 69 قتيلًا بينهم نساء وأطفال وشيوخ، ونسف 41 منزلًا ومسجد وخزان مياه القرية في حين أُبيدت أُسر بكاملها.
صابرا وشاتيلا
تُعد مذبحة صابرا وشاتيلا من أهم المحطات الإجرامية في حياة شارون، فقد صممها وأمر بتنفيذها وسهل للجناة فعلتهم وفتح لهم الطريق بعد احتلال بيروت عام 1982م، وبدأت المجزرة بعد تطويق المخيم من قبل الجيش الإسرائيلي الذي كان تحت قيادته، وقام الجيش الإسرائيلي بمحاصرة مخيمي صابرا وشاتيلا، وتم إنزال مئات المسلحين بذريعة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني، ولم يكن في المخيم سوى الأطفال والشيوخ والنساء وقام المسلحون بقتل النساء والأطفال، وكانت معظم الجثث في شوارع المخيم ومن ثم دخلت الجرافات الإسرائيلية لجرف المخيم وهدمت المنازل، وأشرف شارون على المذبحة رافعًا شعار "بدون عواطف".
الإجرام رسالة
لم تتوقف جرائمه عند هذا الحد، حيث اقتحم المسجد الأقصى عام 2000، مما أثار حفيظة الفلسطينيين الذين لم ينسوا مسئوليته في قبية وصابرا وشاتيلا، مما تسبب في اندلاع انتفاضة الأقصى، وأمر أيضًا باغتيال الشيخ المجاهد أحمد ياسين وهو مقعد لا يملك أن يقاتل، واغتال الكثير من رموز المقاومة كالشيخ عبد العزيز الرنتيسي وغيره، إضافةً إلى جرائم أخرى كثيرة.
وفاته
توفى شارون في 11 يناير 2014 عن عمر يناهز 85 عامًا، بعد دخوله في غيبوبة استمرت ثمانى سنوات منذ إصابته بسكتة دماغية عام 2006.