رئيس التحرير
عصام كامل

حوار الـ"بنج بونج"!


الحوار أخذ وعطا.. أن نسأل ونجيب.. أن نتكلم ونسمع.. معلومات تذهب وتعود.. وتطرح ويدور حولها الكلام.. أن نتوقف عند أى شىء.. وعند كل شىء.. خصوصا إن كان مجالا لحوارات الناس وتعليقاتهم وتساؤلاتهم.. هنا المحاور نائبا عن الناس.. متحدثا عنهم.. ناقلا لاستفساراتهم وتفاصيلها.. أن يسأل المحاور.. ويرد الضيف.. فيرد المحاور بأسئلة حول الأسئلة.. لا يتركها تمر مرور الكرام.. ولا أن يلقى عليها السلام.


فهنا.. سيتحول المذيع إلى سنيد فى فيلم سخيف.. وكومبارس فى عمل سينمائى ردىء.. وممثل درجة ثالثة يبحث عن الفرصة.. أو ضيف كبير ومحاور يبدأ حياته ويمنحه الضيف فرصة التدريب فيه وأمامه..ليس إلا!

لكن أن يتحول الحوار إلى تدريب للعبة الـ " بنج بونج" أو تنس الطاولة.. حيث يقف المدرب ليكون دوره فقط فى عملية التسخين أن يرد الكرة للاعبه ليحاول الأخير أن يدفعها بقوة ثم تتكرر العملية ليتمرن اللاعب على التسديد من زوايا مختلفة وبطرق متعددة.. وهكذا يكون الإحماء فى تدريبات الـ " بنج بونج" وبالأمس كان أخونا العزيز عمرو الليثى مدربا لتنس الطاولة كل دوره تهيئة الكرة ليعيدها الرئيس مرسى بقوة.. لا يسدد ولا يغير من وضعه ولا يحاول تمرير الكرة!

ما جرى.. لا نقبله على الليثى.. وإن قبله هو فعلينا أن نحزن.. وهو فى كل الأحوال لم يكن مجبرا على حوار لو تم بالطريقة الصحيحة وفى ظل الأحوال الراهنة لكان أنجح وأقوى وأخطر حوار تليفزيونى.. مع الرئيس الأكثر جدلا فى العالم الآن!!


الجريدة الرسمية