رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر خطة «السياحة» لاستعادة الحركة من الخارج.. زعزوع: اعتمدنا على حضور البورصات والمعارض الخارجية.. واستخدام التكنولوجيا ساعد على تعافي القطاع.. والاتجاه إلى الأسواق الجديدة حافظ على نسبة ال

 وزير السياحة هشام
وزير السياحة هشام زعزوع

أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن عقد الاجتماع التاسع والثلاثين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط في مصر يعد بلا شك رسالة قوية للرأي العام العالمى على أمن وأمان المقصد السياحى المصرى والثقة في قدرته على استضافة مثل هذه الأحداث المهمة وخاصة في القاهرة، مشيرًا إلى أن فعاليات هذا الاجتماع تعد فرصة لتبادل الرؤى والأفكار لتعزيز صناعة السياحة لدول الشرق الأوسط وزيادة التدفق السياحى إليها وبحث سبل كيفية القضاء على العقبات التي قد تحول دون ذلك.


جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الاجتماع الـ 39 للجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية الذي تستضيفه مصر يومي 14و15 سبتمبر 2014 في أحد فنادق القاهرة بحضور الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة والدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب بجامعة الدول العربية ووفود من 14 دولة عربية.

عودة الحركة
كما أوضح زعزوع أن وزارة السياحة في سبيل استعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر انتهجت إستراتيجية متكاملة تعتمد على عدد من المحاور منها التقليدية والتي على رأسها المشاركة في كل البورصات والمعارض الدولية وتنظيم رحلات تعريفية لمنظمى الرحلات وممثلى الإعلام من مختلف العالم للوقوف على حقيقة الأوضاع في كل المقاصد السياحية المصرية وأيضا استضافة وفود أمنية من بعض الدول لنقل صورة حقيقية وموضوعية عن مجريات الأمور في مصر هذا إلى جانب الاستمرار في تحفيز الطيران العارض والحملات الدعائية المشتركة مع شركاء المهنة من منظمى الرحلات، وأما المحاور المبتكرة فتشمل استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل تطبيقات المحمول ووسائل التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك وتويتر وغيرها، هذا بالإضافة إلى مشروع Egypt Now الذي يتم من خلاله بث حى للمناطق السياحية في شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وذلك مباشرة على شبكة الإنترنت.

التجول الافتراضي
وفى ذات السياق فقد قامت الأسبوع الماضى شركة جوجل مصر بإطلاق خدمة Street View وهى خدمة للتجول الافتراضى على الإنترنت تمكن زائر موقع جوجل من مشاهدة صور متكاملة تم التقطها بزاوية بانوراما 360 درجة، وذلك لعدد من المناطق الأثرية والسياحية وبذلك يستطيع الملايين من حول العالم التعرف على هذه المناطق ومشاهدتها بشكل جاذب مما يساعد على جذب الانتباه للمنتج المصرى وبناء الثقة والاهتمام به مرة أخرى وبالتالى استعادة الطلب مرة أخرى.

السياحة السعودية
وكان لهذه الجهود أثرا كبيرا في بدء الاستعادة التدريجية للحركة السياحية الوافدة إلى مصر لمعدلاتها وليس هناك أدل من الأرقام التي حققتها السوق العربية والتي تشير إلى استعادة الحركة، فعلى سبيل المثال ارتفعت الحركة الوافدة من المملكة العربية السعودية بمعدل 268% في يوليو2014 مقارنة بيونيو 2014، كما ازدادت حركة السياحة الوافدة من الكويت بمعدل 269% والإمارات 304% عن ذات الفترة، وهو ما يؤكد قوة المقصد والمنتج المصرى وقدرته على مواجهة التحديات واستعادة الطلب عليه سريعا.

السياحة الصينية
وتطرق زعزوع إلى الحديث عن أحد محاور مناقشات الاجتماع وهي زيادة الحركة الوافدة من السوق الصيني، حيث أوضح أن جهود وزارة السياحة استهدفت هذه السوق الواعدة، والتي كان من بينها الاحتفال باستقبال وفود صينية في عدد من المقاصد السياحية المصرية والاحتفال مع الجانب الصينى باحتفالات الربيع (رأس السنة الصينية) ونتاج ذلك كله توقيع عدد من الاتفاقات ولأول مرة على تسيير رحلات طيران عارض- أكرر طيران عارض- لمصر من أربعة نقاط داخل الصين مباشرة إلى أسواق في مصر بدءا من نوفمبر المقبل والشريحة الأولى تستهدف نصف مليون سائح على مدى ثلاث سنوات.

العائلة المقدسة
وفيما يخص تطوير المسارات السياحية، أشار زعزوع إلى تطوير مسار العائلة المقدسة والذي سيتم الاحتفال به في أكتوبر المقبل ليكون نمطا سياحيا جاذبا لشريحة كبيرة من السائحين المهتمين بالسياحة الروحية التاريخية، وذلك في احتفالية خاصة يحضرها قداسة البابا تواضروس الثانى في وجود عدد كبير من الحضور الدولى.

التنمية المستدامة
ومن جانبه أعرب الدكتور طالب رفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية، عن سعادته بزيارة مصر وتقديره وامتنانه للحفاوة التي قوبل بها كل المشاركين بالمؤتمر أن التنافسية والتنمية المستدامة هما حجر الأساس للنهوض بالقطاع السياحي، مشيرا إلى أن المؤتمر يناقش محورين أساسيين هما التنافسية والتنمية المستدامة، وموكدا أن أمن المقصد السياحي هو عصب التنافسية وأن منظمة السياحة العالمية تولي كثيرًا من الاهتمام لملف الأمن السياحي.

وأشار رفاعي إلى أن تسهيل إجراءات السفر ومنح التأشيرات تلعب دورًا حيويًا في الدفع بمعدلات الحركة السياحية إلى الأمام، لافتا إلى 52% من سائحي العالم تكون عن طريق الطيران، مضيفًا أن التوسع في فرض الضرائب يعد تحديا حقيقيا لصناعة السياحة، وتابع أن القضايا المرتبطة بالسياحة تحتل المرتبة الأولى في أجندة المؤتمرات الدولية بما يعكس أهمية هذه الصناعة.

وأضاف أمين عام منظمة السياحة العالمية أن التنمية المستدامة في السياحة تركز على السياحة الثقافية، مشيرا إلى أن المنظمة قررت عقد مؤتمر مشترك لوزراء السياحة والثقافة في كمبوديا في فبراير 2015 بما يعكس مدى اهتمام المنظمة بالتراث الثقافي وأهميته السياحية، وأشاد باتجاه مصر نحو الأسواق السياحية الواعدة كالصين والبرازيل، فضلا عن اهتمامها بالسوق الأوربية وخاصة روسيا.

سياحة الترفيه
ومن جانبه تحدث عمرو عبدالغفار، المدير الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية عن تقلص الحركة السياحية في إقليم الشرق الأوسط خلال النصف الأول من عام 2014 ( -4%) بعد ركودها في 2013 (0 %)، لافتا إلى أن هناك نموا ملحوظا للحركة السياحية في شمال أفريقيا خلال عام 2013 (6%) وفي بداية 2014 (8،5%)، مشيرا إلى ارتفاع السياحة الوافدة من الأسواق الصاعدة الصين والهند والمملكة العربية السعودية.

وأوضح عبدالغفار أن هناك نموا مستداما في سياحة الترفيه والأعمال (باستثناء بعض الوجهات التقليدية في المشرق العربي) مشيرا إلى صمود السياحة الطبية وتراجع السياحة الدينية بسبب القيود الصحية.

وتابع عبدالغفار أن هناك خططا استثمارية ضخمة في البنية التحتية والمرافق في دول مجلس التعاون الخليجي لاستضافة الفعاليات الكبرى القادمة، لافتا إلى أن هناك تدابير قوية لتحفيز الطلب في مصر والأردن ولبنان.
الجريدة الرسمية