رئيس التحرير
عصام كامل

رقم البطالة.. ما زال كارثيًا ؟!


ما يتبقى أمام حكومة محلب فترة ليست طويلة لكنها حافلة بمهام ينبغي التعامل معها بحرفية ووعي وطرق غير تقليدية، مثل البطالة والعشوائيات وأطفال الشوارع وضبط التفجر السكاني الذي أفلت من السيطرة خصوصًا بين الفئات والمناطق الأكثر احتياجًا وعوزًا، وهو ما يحمل تناقضًا ومفارقة غريبة تدعو للتساؤل!


كيف يزداد التناسل بين الفقراء أكثر من غيرهم؟ رغم تحفظي على من يعتبر الزيادة السكانية معوقًا للتنمية والتطور.. فالثروة البشرية التي يجري تعليمها وتدريبها ورعايتها صحيًا بشكل علمي جيد هي قيمة مضافة عالية واستثمار ذو عائد كبير.. ولنا في اليابان تلك الدولة فقيرة الموارد، كثيرة الزلازل والكوارث الطبيعية نموذج لصناعة الثروة البشرية، كما أن لنا في الهند والصين اللتين لن نبلغ معشار إحداهما سكانًا لكنهما زيادة منتجة وقلة عاطلة معوقة وإذا صح أن في الجهاز الحكومي المصري نحو ٤ ملايين لا يجدون عملا حقيقيًا.. أو لا ينتجون بشكل فعال فتلك كارثة اقتصادية تضاف إلى جملة الكوارث التي خلفتها البيروقراطية المصرية وسوء الإدارة المزمن!!

صحيح أن الحكومة نجحت بدرجة أو بأخرى في تثبيت أو تخفيض نسبي لمعدلات البطالة من ١٣٫٤٪ خلال الربع الأول من العام الجاري إلى ١٣٫٣٪ خلال الفترة من أبريل وحتى يونيو الماضي بحسب تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.. لكن رقم المتعطلين عن العمل لا يزال كبيرًا وكارثيًا إذا ما أضفنا إليه البطالة المقنعة في دولاب الحكومة المتخم والمترهل.. ناهيك عن ضعف جودة الإنتاج لمن لا يجدون عملًا حقيقيًا؟!

والموضوع متصل..
الجريدة الرسمية