«عبد العزيز»: الملاءة المالية وراء سيطرة «الكبار»على تداولات البورصة
أكد عونى عبد العزيز رئيس شعبة الوراق المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الملاءة المالية وراء سيطرة الشركات الكبرى على النصيب الأكبر من قيم التداول بالبورصة، واصفًا ذلك أنه ليس بالأمر الجديد على السوق،.
وأشار «عبد العزيز» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» إلى أن الملاءة المالية لشركات السمسرة الكبرى تساعدها في جذب المزيد من العملاء، خاصة وانها تقدم خدمات مثل الشراء بالهامش و«الكريدت» تفوق الشركات الصغيرة بكثير، فضلًا عن امتلاك تلك الشركات لفريق عمل على أعلى مستوى يتضمن محللين ماليين وفنيين ومديرين مخاطر ورقابة داخلية ومنفذين عمليات، فضلًا عن ممثلين ووكلاء خارج مصر لجذب مستثمرين أجانب، والتي تمثل نسبة كبيرة من تعاملات تلك الشركات.
وانتقد "عبد العزيز" ما وصفه بعدم تطوير الشركات الصغيرة من أدائها، واكتفائها بالفتات من السوق، مطالبًا في الوقت ذاته بضرورة اندماج تلك الشركات في شركة قابضة تمكنها من منافسة الشركات الكبرى العاملة بالسوق.
تجدر الإشارة إلى أن بيانات البورصة المصرية كشفت استحواذ العشرة الكبار بالسوق على نحو 50 % من إجمالى قيمة التداولات حتى نهاية أغسطس الماضى، فيما اكتفت باقى شركات السمسرة البالغ عددها 139 شركة بالفتات وخرجت "من المولد بلا حمص"، وتكرر الأمر ذاته مع العمليات المنفذة بسوق الصفقات، حيث استحوذ الخمسة الكبار على نحو 84 % من إجمالى قيمة التداولات، في حين غردت الشركات الصغيرة خارج السرب، قانعة بدور المتفرج، وخرجت خالية الوفاض في سوق بات يأكل فيه الكبير الصغير.
الجدير بالذكر أن عدد شركات السمسرة في الأوراق المالية العاملة في مصر يبلغ 139 شركة، واقتصر عدد الشركات التي تخطت المليار جنيه خلال الثمانى أشهر الأولى من العام الجارى على 64 شركة فقط، فيما لم تنجح نحو 75 شركة في تخطى حاجز المليار جنيه.
وفي سوق الصفقات، استحوذ الخمسة الكبار على 80 % من إجمالى قيمة التداول حتى نهاية أغسطس الماضى، وتكرر الأمر ذاته بكل من في سوق داخل المقصورة (سوق الأوامر) وبورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ولم تختلف الأحوال من سيطرة كبار بنوك الاستثمار في الاستحواذ على النصيب الأكبر من التداولات.