خبير مصرفي: تحسن الجنيه لا يرتبط بدفع رسوم القناة بالعملة المحلية

قال خالد العشري الخبير المصرفي، إن قناة السويس الجديدة ستكون بادرة لتحسن الاقتصاد القومي بشكل عام وتراجع الدولار مقابل الجنيه المصري بشكل خاص.
وأوضح أن المجرى الملاحي الجديد سيضخ استثمارات جديدة ويرفع من إجمالي إيرادات قناة السويس الجديدة، متوقعا أن تصل العملة المحلية لمستوى جيد مقابل العملة الأمريكية، مشيرا إلى أن الورقة الخضراء ستتراجع إلى نحو 640 قرشا بعد افتتاح قناة السويس الجديدة.

وأوضح العشري أن إلزام السفن المارة عبر قناة السويس بسداد الرسوم بالجنيه المصري لا يحسن من وضعية الجنيه بالصورة التي يراها البعض، خاصة أن مصر بلد لا تعتمد على نفسها في الاكتفاء الذاتي والتصدير، لافتا إلى أن بعض المستلزمات مستوردة من الخارج، ما يتطلب وجود رصيد كاف واحتياطي آمن من العملة الأمريكية الدولار.

وقد أثر تراجع الجنيه مقابل الدولار ووصوله لنحو7.17 بالبنوك و7.40 جنيهات بالسوق السوداء على حياة شريحة كبيرة من المواطنين «قدرت تلك الشريحة بنحو 80%من المصريين» حيث ارتفعت أسعار معظم أنواع السلع خاصة الغذائية منها لأن تلك المواد تستورد من الخارج بالعملة الدولارية، ويبلغ متوسط الدخل السنوي للفرد في مصر 3570 دولارا، وفقا لأرقام الحكومة، وهو رقم قليل بالنسبة للدول الأخرى.

ويأمل المصريون أن تكون قناة السويس الجديدة بادرة أمل جديدة في تحسن الأوضاع الاقتصادية وتحسن الجنيه لعودة الأسعار كما في السابق، ويرى المواطنون أن تحسن الجنيه مقابل الدولار سيكون عاملا في خفض الأسعار.