رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة الأجنبية: داعش تصل سيناء لمناصرة "بيت المقدس".. أوباما يناقض نفسه.. أزمة ثقة بين البيت الأبيض والعرب في مواجهة "داعش".. وعمدة نيويورك يحذر من "11 سبتمبر" جديدة

الصحافة الأجنبية
الصحافة الأجنبية

اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس بخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن حربه ضد تنظيم داعش إلى جانب إحياء ذكري أحدث الحادي عشر من سبتمبر، ووصول اتباع تنظيم داعش الإرهابي إلى أراضي شبه جزيرة سيناء.


داعش تصل سيناء

البداية مع الشأن المصري حيث قالت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية إن تنظيم داعش بدأ في إدخال ميليشيات مسلحة تابعة له في شبه جزيرة سيناء لمواجهة الحملات الأمنية التي تشنها السلطات المصرية ضد جماعة "أنصار بيت المقدس" والتي تسببت في تقليص عمليات التنظيم.

أكدت مصادر أمنية لم تحدد الصحيفة هويتها، أن التنظيم الإرهابي أدخل عددا من نشطائه إلى شبه الجزيرة في إطار دعم ما أسموه "الثورة الإسلامية" بها، بعد أن اقتصرت مساعدتهم لجماعة أنصار بيت المقدس من قبل بإرسال السلاح والمال، دون التواجد داخل مصر.

وأوضحت المصادر أن داعش اتجهت لإرسال مسلحين تابعين لها لسيناء بعد تآكل الشبكة الإرهابية الموجودة هناك بسبب الحملات الأمنية المصرية المتتابعة التي أضعفت إرهابيي بيت المقدس.

كانت قوات الأمن المصرية داهمت في وقت سابق موقعا مشتبها في تبعيته لتنظيمات إرهابية بالقرب من منطقة الشيخ زويد بشبه جزيرة سيناء في التاسع من الشهر الحالي، مما أسفر عن مقتل شخصين إلى جانب القبض على 25 مشتبها بهم هناك.

وكشفت المصادر أن داعش أحضرت المال والسلاح إلى سيناء لدعم ما أسموه "الثورة" هناك، كما أنهم أرسلوا مؤخرا مدربين لأتباع بيت المقدس لتحسين هجماتهم على قوات الجيش والشرطة المصرية.

انتقادات لأوباما

وتعقيبا على خطاب الحرب على داعش الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما فجر اليوم الخميس اتهمت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالكذب ومناقضة نفسه بعد خطاب الحرب على داعش الذي ألقاه اليوم الخميس.

وأشارت الصحيفة لتصريحات أوباما السابقة أنه لا يملك استراتيجية لمواجهة تنظيم داعش والمتشددين في سوريا، في حين كانت طائراته الحربية في نفس الوقت تقصف مواقع التنظيم في العراق، بالإضافة لتسليح المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل التنظيم ونظام بشار الأسد.

وترى الصحيفة أن أوباما غير مواقفه من النقيض إلى النقيض فقد رفض قصف سوريا لأنها دولة ذات سيادة من قبل بينما يسعى اليوم لتسليح المعارضة كما أنه كان قد طلب من الكونجرس 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة، ثم عاد ليستبعد أن تحقق هذه المعارضة أي نجاح عسكري.

في ذات السياق سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" الريطانية، الضوء على مواقف الدول العربية من جهود الولايات المتحدة لحشد الدعم لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق، المعروف باسم "داعش".

وقالت إن الجهود الأمريكية تواجه في طريقها حاجزا من عدم الثقة في منطقة الشرق الأوسط، إذ ترى العديد من الحكومات العربية أن عدم تحرك الولايات المتحدة من قبل هو الذي سمح بتقوية شوكة المتطرفين.

وأضافت الصحيفة، أن القادة العرب الذين صدمتهم ممارسات تنظيم "داعش"، ينتقدون الرئيس الأمريكي باراك أوباما على عدم تحركه ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وتخليه عن حلفائه خلال انتفاضات الربيع العربي عام 2011.

ونقلت الفايننشال تايمز عن خبراء في قضايا الشرق الأوسط، قولهم إن دول الخليج ترى أن أي إستراتيجية ترتكز على الحكومة العراقية لن يكون لها معنى، وتعتبر أن ذلك يصب في مصلحة إيران، ويزيد من تهميش السنة وإقصائهم من الحكم.

تحذيرات من 11 سبتمبر جديدة

وفي ذكري احداث 11 سبتمبر الأمريكية أكد "يبل دي بلازيو" عمدة ولاية نيويورك الأمريكية، أن مهمته في المرحلة المقبلة، تنحصر في البقاء يقظا للتصدي لأية محاولات إرهابية في المستقبل، محذرا من تكرار مأساة 11 سبتمبر مرة أخرى.

وحذر بلازيو، في تصريحات نشرتها القناة السابعة الإسرائيلية "أروتز شيفا"، في الذكري الثالثة عشر لتفجير برج التجارة العالمي بنيويورك، من احتمال مواجهة أمريكا هجمة جديدة مشابهة للسابقة في أي وقت.

وقال، إن تلك الذكري تحمله عبئا ثقيلا في المرحلة المقبلة، مع ضرورة توخي الحذر ضد أي عملية إرهابية بالمستقبل، أكثر من أي وقت مضي.

وأوضحت "شيفا"، أن إحياء ذكري الحادي عشر من سبتمبر، اليوم الخميس، يأتي وسط مخاوف جديدة من هجمة إرهابية محتملة على نيويورك، خاصة بعد الضربات الجوية الأمريكية بالعراق والاضطرابات الأمنية التي تشهدها الأراضي السورية، وتصاعد نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي بالمنطقة.
الجريدة الرسمية