رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «ديترويت» تحتضن «معبد الشيطان».. «المعبد» مقر لمراسم زواج المثليين.. «بلاكمور» تعتزم إقامة تمثال من البرونز للإله «Baphomet».. اتباع

فيتو

مجموعة دينية جديدة تسعى لجلب الشيطان إلى ديترويت من خلال إقامة معبد خاص هناك، إنه معبد "The Satanic Temple"، فالجماعة الجديدة والتي مركزها نيويورك، تعمل على توسيع نشاطها إلى "ديترويت"، حيث يزعم قادة الجماعة أنهم لا يعبدون الشيطان، ولا يمارسون أكل لحوم البشر، أو التضحية بالأشخاص أو الحيوانات.


وترفض تويستر بلاكمور (32 عامًا) والتي ستتولي رئاسة معبد الشيطان، فكرة التضحية، التي تحدث خصيصًا لاسترضاء بعض الشيطان أو بعض الآلهة؛ وتعتقد الجماعة الدينية الجديدة في حرية الاعتقاد والإساءة للأديان، مؤكدة أنها تهتم بالحقائق العلمية لتتناسب مع معتقداتهم.

بدأت فكرة معبد الشيطان منذ عامين، حيث يقام على فكرة الطابع الشرير لأقدم الحضارات الغربية، وفتت الطائفة المثيرة الانتباه بالمظاهر المرتبطة بالتعديلات في المجتمعات النائية في فلوريدا وماساشوستس.

وستقوم المجموعة الدينية بإقامة تمثال من البرونز للإله "Baphomet"، وهو عبارة عن جسد برأس ماعز ملتح، حوله اثنان من الأطفال، وخاصة أن هناك وصية من قبل المسيحيين في واشنطن بإزالة نصب التمثال، وفقًا لـ" بلاكمور"، لإنهاء ما يعرف بـ"بافيموت".

تشارلز هاينز، باحث بارز في مركز التعديل الأول بواشنطن، قال إن عبدة الشيطان تعكس التنوع المتزايد في أمريكا، فهي بلد أسس على الحرية الدينية، حيث تراجع تأثير المسيحية البروتستانتية.

وذكر أن "المجموعات الدينية الجديدة تشعر أن الحكومة تقدم امتيازات للاعتقادات والأغلبية يحاولون إيجاد طرق جديدة لتصحيح ذلك، ومعالجة ذلك"، مؤكدًا أن هناك وصايا عشر للمسيحيين للحفاظ على ثقافتهم، لكن هناك معارك ثقافية كثيرة بالمجتمع الأمريكي يمكن إرجاعه لمفهوم "فقدان الوطن".

وقالت "بلاكمور": "إن المجموعة الدينية الجديدة كانت تروج لمعبد الشيطان في الطرق السريعة والعامة، ونشأت في مترو ديترويت، وأخذت تروج للدين الذي يحتضن الفردية والمساواة، وهم يرتدون ملابس سوداء مع قلادة الصليب المقلوب، وصفت "بلاكمور" الحركة بتكاتف الملحدين والغرباء.

وأضافت أنهم يعتقدون في البناء المجازي للشيطان، قائلة إنه رمز التمرد بالنسبة لهم على الطبيعة البشرية، والتعطش للمعرفة.

القس كريس ياو، من الكنيسة الأسقفية سانت ديفيد في ساوثفيلد، قال إن عبادة الشيطان ديانة نادرة جدًا؛ يميل فيها من يقومون بذلك لأن يكونوا من النوع الذي يعبد الطبيعة.
وقال إن الكتاب المقدس هو يري أن من يعبد الشيطان إنسان سطحي، ويستخدمون اللون الأحمر القاني وقرون الماعز.

قال ياو، أحد رواد معبد الشيطان "نحن نتعهد بعدم احترام تلك الأشياء التي تعمل ضد الخير."، مؤكدًا إن ما يقومون به عبارة عن "رحلة روحية".

وأشار ياو إلى أنه يذهب لتناول الغداء مع عبدة الشيطان لمعرفة سبب سعادتهم فيما يقومون به، مؤكدًا "المسيحية، كانت الديانة السائدة في هذا البلد، والتحدي هو أن يكون القبول والمحبة لجميع الناس، وقبول أي دين كانوا يريدون ممارسة" قائلًا "يسوع لم تعطيني الحق في الحكم على الآخرين."

وتشمل خطط المعبد، وفقًا لبلاكمور، تقديم مراسم الزفاف من نفس الجنس- أي زواج المثليين، والدفاع عن حقوق المرأة- بشكل خاص- ومعارضة القوانين القائمة على أسس دينية، والموافقة المسبقة للنساء اللاتي يطلبن الإجهاض، وحرية المعلومات، ووضع خطط للتطوع في ملاجئ الحيوانات المحلية، وتوفير خدمة المجتمع الأخرى اللازمة في ديترويت.

وكان القانون في ولاية ميشيجان ضد زواج المثليين في وقت سابق من هذا العام، وتم استئناف ذلك في المحكمة الاتحادية، ومع وجود معبد للشيطان في ميتشيجان تأمل بلاكمور استخدامه لزواج المثليين، وبذلك تم الطعن في القانون على أساس الحرية الدينية.

وهناك نحو 20 عضوًا في المجلس المحلي للمدينة يشجعون الناس الذين يرغبون في معرفة المزيد بزيارة صفحة ديترويت بالفيس بوك، وما سيقدمه معبد الشيطان مكون من 15 فصلًا سيعلن في الأسابيع المقبلة، وأكدت بلاكمور من خلال صفحة ديترويت أنها كانت تبحث في بعض الكنائس المهجورة لتحويلها لمعبد الشيطان.

ماسنر دوج، مؤسس معبد الشيطان في نيويورك، ويبغ عمره 30 عامًا، قال إنه نشأ "في ظل حالة الذعر من شيطان"، عندما كانت هناك موجة من التقارير الإعلامية تزعم وجود علاقة بين الشيطان وجرائم الاستياء المخيفة.

وقال ماسنر إنه درس خلفية المنظمات الشيطانية، وقد جذب عددا من كبار السن، الذين يمارسون أمورا تتميز بالغرابة، والعلاقات المحرمة والشاذة، والاستقلال عن الرموز الثقافية، مؤكدًا أن السحر الشيطاني "محرج".

فصول معبد الشيطان تسمح بالمرونة على المستوى المحلي، ليذكر روبرت ألن على تويتر "أنا لا أحب الانخراط في الطقوس، لكني أعرف بعض الناس."

معبد الشيطان هي جماعة دينية مقرها نيويورك، تقيم أول مكان لها في ديترويت، وسيؤدي خدمات مثل زواج المثليين، وتقام فيه الجنازات، ويري الداعون له أنه سيكون مكانا لما وصفوهم بـ"المستضعفين".
الجريدة الرسمية