رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: ساعدت السيسي في إنقاذ البلاد ثم انسحبت من المشهد.. أمريكا تدعم «داعش».. فض اعتصام رابعة لم يكن بالقوة وقيادات الإخوان السبب فيما حدث.. والملحدون لديهم نوع من «الزعل مع الخالق&

فيتو

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إنه ساعد الرئيس عبد الفتاح السيسي في إنقاذ البلاد، مشيرا إلى أنه عقب الانتهاء من إجراء الانتخابات الرئاسية وإنجاز الدستور، انسحب من المشهد تماما.


"السياسة فتنة"
وأضاف جمعة، خلال لقائه بطلاب الجامعات المصرية بمعهد إعداد القادة بحلوان، اليوم الإثنين: "السياسة فتنة، وأنه هنا يفتقد التعريف فهناك أنواع من السياسة سواء حزبية أو غيرها، وأنا عمري ما اشتغلت في السياسة، فعلى سبيل المثال أقاوم المحتل عند احتلال بلادي، نعم، فأنا أدافع عن بلادي وليس لهذا علاقة بالسياسة، ولا أطلب منصبا سياسيا، ولكني أعمل في رعاية شئون الأمة فقط، التي من ضمنها مصر الخير".

وأشار إلى أن فض اعتصام رابعة العدوية لم يتم بالقوة، وإنما جاء استجابة للدعاوى القضائية المطالبة بفض الاعتصام، مضيفا: "العالم كله بيقوم بتنفيذ الأحكام القضائية لأنها واجبة، وهو مكنش بالقوة، واللى حصل راح قيادات الاعتصام الساعة 3 بالليل اجتماع في سفينة على النيل، وحد قالهم إن الداخلية هتيجى الفجر تفض الاعتصام، علشان فيه 15 أمرا قضائيا للفض، وهم رفضوا وطنشوا".

وتابع: "راحت القوات في محيط الاعتصام، وانضربوا بالنار وسقط 4 من الشرطة، والسكان لما شافتهم بيموتوا كلموا الداخلية، وطالبوهم بالفض، لأن الدولة هتنهام، وقامت قوات الأمن بعمل مخارج آمنة لهم، لكنهم رفضوا الخروج، وبعدين بدأ الاشتباك".

وأضاف: "وقفت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشاركت في إنقاذ البلاد، عقب الانتهاء من إنجاز الاستحقاقين وهما الدستور والانتخابات الرئاسية، وانسحبت من المشهد تماما، ولن أشترك في مجلس الشعب المقبل".

أمريكا تدعم داعش"
واتهم جمعة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بتسليح تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، لافتا إلى أن ذلك جاء بعد تحليلات سياسية له، عقب تصريحات أوباما أمس الأول، التي تحدث خلالها عن تعامل الغرب مع العرب بطريقة جديدة، موضحا أن "الولايات المتحدة تقوم بتدعيم وتوجيه وتدعم الجماعات الإرهابية المتواجدة بالمنطقة العربية"، واصفا الطرفين بأنهم وجهان لعملة واحدة، يهدفان لتقسيم المنطقة العربية".

واستطرد المفتى السابق: "أن عدم الالتزام بالنصوص أدى إلى ظهور فوضى خلاقة مؤداها أن تفهم ما تشاء ممن تشاء، وأدى ذلك إلى ظهور الحركات الإرهابية ومنها داعش وغيرها، وأعلن الإسلام لم يعرف الإبادة أبدًا وحرمها في الوقت الذي تقوم فيه حركة داعش الإرهابية بإخراج المسيحيين من ديارهم".

وأوضح أن الإسلام يدعو إلى القتال في سبيل الله وليس إلى قتل البشر بدون ذنب، وأن الجماعات الإرهابية تسعى إلى تقسيم المنطقة تمامًا كما يسعى الغرب إلى ذلك، وتساءل جمعة من أين أتت كل هذه الأموال والأسلحة إلى حركة داعش الإرهابية؟

وحول سؤال عن الأغاني وحرمتها، قال المفتى السابق للديار المصرية إن الأغاني صوت حلاله حلال وحرامه حرام، وعن دور الأزهر في توعية الشباب، قال إن الأزهر على مدى تاريخه يبذل كل الجهد لنشر صحيح الإسلام في مصر والخارج ويولى عناية بذلك للشباب، كما أعلن أن دار الإفتاء تتصدى للفتاوى الضالة وتقاومها وهى ترد كل يـوم على 20 إلى 30 فتوى ضالة، وتقدم ذلك بثمانى لغات أجنبية.

وردا على سؤال حول وجود الإلحاد بين بعض الشباب، قال جمعة: "أجرينا بحثا على 6 آلاف من الشباب، ووجدنا أن نسبة الإلحاد بينهم 12.5% ولكنهم ليسوا ملحدين بالمعنى الفني ولكنهم أشخاص لديهم نوع من "الزعل" مع الخالق، بسبب مرورهم ببعض المشاكل في الحياة".
الجريدة الرسمية