انتبهوا..إذا سقط الوطن فلن تقوم له قائمة!
على حكومة المهندس محلب أن تستفيد من أخطاء الحكومات السابقة، وأن تظل في حالة استنفار وعصف ذهني ومتابعة دءوبة لما يجري في مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت، لزرع حالة يقين بالنجاح وتجاوز الصعاب لدى الناس، والتخفيف عن كاهل المواطن المطحون الذي دفع ولا يزال فاتورة أي محاولات للإصلاح على مدى عقود دون أن يجني حتى هذه اللحظة ثمار تنمية حقيقية مستدامة، توفر له عيشًا كريمًا وحياة تليق بمصر الحضارة والتاريخ والعبقرية.. ولا يعني ذلك أن الدولة تخلت عن دورها ولا تقاعست عن حماية الفئات الأكثر عوزًا واحتياجًا..
فلا أحد ينكر أننا والحمد لله أقل شعوب المنطقة تضررا مما جرى لدول الربيع العربي والأزمات المالية العالمية التي وقعت منذ سنوات.. فلا الدولة أقدمت على تسريح للعمالة ولا استغنت عن الموظفين كما فعلت دول أخرى.. ولا تمددت فيها حالة الانفلات والذعر والضياع التي اجتاحت دولًا حولنا غابت فيها الدولة وحضرت الفوضى.. وضاع الأمن واستشرى الفزع والرعب بين سكانها ومواطنيها.
وإذا كان الجميع متفقًا على أن مصر تعرضت ولا تزال لمؤامرة كبرى بدءًا من استغلال بعض شبابها ونخبتها في ثورة يناير والقفز على ثورة الشعب والانحراف بها عن التغيير الإيجابي إلى هدم الدولة وإغراقها في الفوضى مرورًا بمحاولات تمزيق نسيجها الوطني وصناعة الفرقة بين أبنائها.. فإننا نسير على الطريق الصحيح كما يؤكد واقع الحال.. وسوف تنتصر مصر على عقباتها وأعدائها شريطة أن تبقي حالة التوحد والمؤازرة بين الجيش والشعب والقائد.
ثمة مخططات ومؤامرات تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية ومن في فلكها تستهدف ضرب الاستقرار في مصر وخلق حالة بلبلة وانقسام وشحن يقف وراءها قوي أجنبية لا تريد لمصر خيرًا، كما أشار الرئيس السيسي، وثمة مؤسسات إعلامية يجرى تمويلها من قطر وتركيا لبث الشائعات والأكاذيب لإسقاط الدولة.. وثمة مواقع إلكترونية جديدة ممولة من الخارج يجري استخدامها لتنفيذ مخططات شيطانية في إطار حروب الجيل الرابع للتلاعب بعقول الشباب والنخب.. وهو ما ينبغي لنا أن نتنبه له وتتضافر جهودنا جميعًا نخبة وشعبًا كتابًا ومفكرين، حكومة ومعارضة ومجتمعًا مدنيًا لمقاومته والتصدى له ووقف مخاطره.. وإلا فإن الوطن إذا سقط فلن تقوم له قائمة.
