رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مقتل زعيمهم «الشباب الصومالية» تجدد ولاءها للقاعدة

فيتو

بعد أن نجحت واشنطن في تصفية زعيم حركة الشباب الصومالية المتطرفة أحمد عبدي "غودان"، أحد أكبر الإرهابيين في العالم، بقى السؤال ماذا بعد.

كان أحمد عبدي غودان الملقب بالمختار أبو الزبير، الذي قتلته الولايات المتحدة في غارة جوية، زعيما لا يعرف الرحمة لحركة الشباب الصومالية المتفرعة من تنظيم القاعدة الإرهابي.

حركة الشباب الإرهابية استطاعت الاستمرار رغم مقتل زعيم الحركة الذي خلفه غودان في غارة صاروخية أميركية في 2008. ويرى سيدريك بارنز من مجموعة الأزمات الدولية أن "القضاء على غودان سيضعف حركة الشباب بشكل كبير على الأقل على المدى القصير".

بيد أن مقتله يمكن أن يكون مهما في التوجه الذي ستنتهجه الحركة: إذ يمكن أن تعود للتركيز على الصومال وتغرق في الخصومات القبلية المعقدة، أو أن تسعى إلى استكمال نهج غودان في توسيع أجندتها "الجهادية" عبر شن هجمات في أنحاء المنطقة.

ويرى خبراء في الشأن الصومالي أن غودان كان على يقين أنه سيقتل مع هدير الطائرات بدون طيار في سماء جنوب الصومال بدون انقطاع. إذ بات واضحا أن واشنطن تنوي القضاء عليه كما فعلت بسلفه عام 2008.

لكن مع ذلك يبدو من غير المؤكد أنه رشح شخصا لخلافته. ويرى الباحث الصومالي عبدي اينتي أن غودان قاد المتطرفين "بمزيج مرعب من الوحشية المنفلتة والكاريزما القوية".

ويقول عبدي اينتي، مدير مؤسسة هيريتج التي تتخذ من مقديشو مقرا لها إن "المفارقة هي أن غودان قتل الشخص الذي كان الأكثر ترجيحا لخلافته وذلك بسبب خلاف داخلي العام الماضي". ويضيف اينتي "مع غياب غودان زعيما للحركة.. من الصعب تصور أن تبقى حركة الشباب كيانا متماسكا.

غير أن الحركة، التي اعترفت بمقتل قائدها، اختارت أحمد عمر أبو عبيدة زعيما جديدا لها وفقا لمركز سايت الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع الإسلامية.

وجددت الحركة في بيان بثته مواقع إسلامية ولاءها لتنظيم القاعدة وزعيمها أيمن الظواهري، في حين لم يعط البيان تفاصيل عن الزعيم الجديد، فإن الحركة أكدت أنها "ستثأر" لمقتل غودان مشددة على أن "الثأر لمقتل مثقفينا وقادتنا واجب يقع على كواهلنا ولن نتخلى عنه ولن ننساه أيا كان الوقت الذي سيستلزمه".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية