رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إعلان أمريكا عن تحالف لمحاربة "داعش".. منصور: أمريكا "حضرت العفريت" ولم تستطع تحمل فاتورة صرفه.. العزباوي: تحالف 10 دول لا يعكس قوة "التنظيم" بل ضعف أمريكا.. مخطط لتوريط دول عربية في الحرب

تنظيم داعش - صورة
تنظيم داعش - صورة ارشيفية

أكد خبراء إستراتيجيون أن سعى أمريكا لتشكيل تحالف من 10 دول لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق يعد بمثابة اعتراف بفشلها في السيطرة على التنظيم الذي صنعته ومدته بالمال والسلاح بعد أن كبدها القصف الجوى مبالغ طائلة فلجأت إلى توزيع فاتورة الحرب الحرب لتتقاسمها مع دول أخرى داخل هذا التحالف.


انقلب السحر على الساحر
وفى هذا الإطار يقول اللواء محمود منصور الخبير الإستراتيجى وأحد مؤسسى المخابرات القطرية إنه أخيرًا تم اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية والغرب ليروا حجم الجريمة التي أوقعوا أنفسهم فيها بمساندتهم للإرهابيين في العالم الإسلامى بهدف تحطيم الدول العربية والإسلامية، واكتشفوا أن العفريت الذي حضروه ضد العرب حينما وقف على قدميه بدأ في توجيه ضرباته للغرب وتخيل أنه قوى بالفعل فبدأ يتحدى سيده الأمريكى الغربى الذي مده بالسلاح والتمويل والخطط.

حرب بالوكالة
وأشار الخبير الإستراتيجى إلى أن الغرب بدأ يبحث عن حل لصرف العفريت بشرط ألا يدفع شيئا من اقتصاده أو جنوده وبالتالى فهم في الغرب يحاولون استهلاك قوات وأموال من حلفاء يدخلونهم معهم في تلك المحاولة للقضاء على داعش وأمثالها ولا شك أن الدول الواعية لمقدراتها ومصالحها من دول العالم العربى يجب ألا تتورط في مثل هذه التحالفات حتى لو كانت ضد الإرهاب المتحد بالدين وعلى من حضر العفريت أن يصرفه، أما الدول العربية فكل دولة إذا ما تماسكت داخليًا فهى تستطيع أن تقضى على داعش أو أمثالها من التكفيريين بأرخص الأسعار.

وأضاف الخبير الإستراتيجى أن إصرار أمريكا على محاربة داعش عن طريق الضربات الجوية دون إرسال أي قوات برية يرجع إلى أن الضربات الجوية لن تكلفهم كثيرًا وحفاظًا على أرواح مقاتليهم ولأن الذخيرة المستخدمة والوقود واستهلاك الطائرة في الطلعة مدفوعة من خزانة الدولة المحتلة المسماه بـ " قطر ".

تحالف دولى
وفى ذات السياق قال يسرى العزباوى الخبير الإستراتيجى بمركز الأهرام إنه بشكل أو بآخر فإن الولايات المتحدة الأمريكية " حضرت العفريت ومش قادرة تصرفه " وهذا ملخص داعش، وأن أمريكا سعت لتشكيل تحالف دولى حتى تخفض تكاليف الحرب ضد داعش وبالتالى أمريكا تسعى لضم تحالف شبيه بتحالفها بالحرب ضد الإرهاب في 11 سبتمبر على وجه التحديد ليس فقط في العراق لكن ليتيح لها التدخل في شئون دول أخرى بدعوى الحرب ضد الإرهاب.

فشل ذريع
وتابع العزباوى أن إستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط في عهد أوباما فشلت فشلًا سريعا ومساندتها لقوى الإسلام السياسي التي قالت عنه إنه معتدل لم تسفر عن أي استقرار أو تحول ديمقراطى بل أسفرت عن قوى إرهابية وأعمال عنف شديدة ومن ثم فهناك تحول في موقف الإدارة الأمريكية والدليل على ذلك مساندة أمريكا ودعمها لمصر في حرب ضد الإرهاب بعدما كانت لا تعترف بثورة 30 يونيو.
الجريدة الرسمية
عاجل