لوف محبط لخسارة ألمانيا وعينه على كأس الأمم الأوربية
رغم أن المباراة الودية مع الأرجنتين كانت مقررة مسبقا، فإن يواخيم لوف أراد منها اختبارا لمنتخبه قبيل الدخول في تصفيات كأس الأمم الأوربية. النتيجة كانت سلبية للمانشافت فيما ثأرت الأرجنتين لخسارتها نهائي مونديال البرازيل.
أظهرت المباراة الودية بين منتخبي ألمانيا والأرجنتين، أن الارتكان إلى النجاحات السابقة خطأ لا يغتفر في رياضة المحترفين. إذ ومهما كان حجم النجاح الكبير الذي حققه المنتخب الألماني قبل شهر ونصف الشهر في مونديال البرازيل، فإن الهدف التالي للمنتخب، والمتمثل بالتأهل لبطولة أمم أوربا، بات على الأبواب.
وفي بلد تحظى فيه كرة القدم بأهمية كبيرة كما هو الحال في ألمانيا، فإن الجمهور لا يرحم حين تأتي النتيجة دون مستوى توقعاته وآماله. وكان هذا واضحا من خلال ردفعله على أداء المهاجم ماريو غوميز أثناء استبداله في الشوط الثاني.
وبهذا الدفاع والثغرات التي ظهرت في المباراة مع الأرجنتين، يقول محللون، سيكون من الصعب على ألمانيا أن تلعب مرة ثانية وتحقق نجاحا كبيرا في البطولة الأوربية. فخط الدفاع الرباعي المكون من إيريك دورم وماتياس غينتر وبينيديكت هوفيديس وكيفين غروسكرويتس، أظهر ثغرات قاتلة أمام اللاعب الأرجنتيني دي ماريا.
ورغم السرعة التي لعب فيها لاعبا الوسط أندريه شورلي وماركو رويس، إلا أن ما قدماه كان دون المتوقع منهما. أما المهاجم ماريو غوميز، فبدا واضحا أنه لم يكن بلياقته المعتادة وصب الجمهور غضبه عليه. لكن غوميز، الذي غاب عن كأس العالم بسبب الإصابة، ذكّر المشجعين الألمان بسبب آخر ربما استبعد من أجله من تشكيلة النهائيات بعدما أضاع ثلاث فرص في الشوط الأول. وقال للصحفيين "مر وقت طويل وأنا مصاب، لكن من الرائع أن أكون هنا. الأرجنتين فريق رائع وأمام مثل هذه الفرق لا يمكن احتمال الاسترخاء ولو لثانية."
لاعبون جدد
وأبدى يوآخيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا أسفه لخسارة منتخب بلاده الثقيلة 2/ 4 أمام نظيره الأرجنتيني في المباراة الودية، استعدادا لمواجهة اسكتلندا في أولى مباريات منتخب الماكينات الألمانية في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوربية المقرر إقامتها بفرنسا عام 2016.
ورد المنتخب الأرجنتين بتلك النتيجة اعتباره من هزيمته بهدف نظيف في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم الماضية التي أقيمت بالبرازيل على يد المنتخب الألماني، الذي توج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه في شهر تموز/ يوليو الماضي.
قال لوف عقب المباراة: "لا يمكن أن تكون هذه النتيجة انتقاما، لأنه لا يمكننا إعادة المباراة النهائية مرة أخرى، ولكننا كنا نريد فقط التعرف على مدى قدرتنا على تحقيق التوازن خلال مواجهة المنتخبات الكبرى". وأضاف مدرب المنتخب الألماني:"ارتكبنا بعض الأخطاء الدفاعية، ولكننا لم نلعب بمثل هذا التشكيل من قبل، وأتيحت لنا عدة فرص في البداية". من جهته، صرح لوكاس بودولسكي لاعب المنتخب الألماني: "كنا نريد الفوز ونشعر بإحباط شديد. ينبغي علينا الآن الاستعداد جيدا لمواجهة اسكتلندا (يوم الأحد) في تصفيات كأس الأمم الأوربية".
وبدا تأثر المنتخب الألماني بغياب نجومه ماتس هوميلز وجيروم بواتينغ ومسعود أوزيل وباستيان شفاينشتايغر (القائد الجديد للمانشافت) بسبب الإصابة، واضحا ليتلقى الفريق خسارة مستحقة هي الأولى له منذ 18 مباراة. وشارك أربعة لاعبين فقط من 11 لاعبا أساسيا، منحوا ألمانيا لقبها الرابع في كأس العالم استعدادا لانطلاق مشوارها في تصفيات بطولة أوربا.
وحاليا يخطط يوآخيم لوف لاستدعاء لاعبين جدد لمباراة اسكتلندا. وقال إنه لا يتوقع أن يصبح المدافع ماتس هوميلز جاهزا للمباراة أمام اسكتلندا في دورتموند يوم الأحد المقبل، ولكن من المقرر أن يلحق جيروم بواتينغ بالمباراة، بينما لم يصل بعض اللاعبين إلى ذروة مستواهم بعد. وقال لوف: "ينبغي أن أفكر في استدعاء لاعب أو أكثر".
ع.ع./ أ.ح (د ب أ)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل