رئيس التحرير
عصام كامل

بلد السد العالي بدون كهرباء.. أهالي أسوان: الطقس شديد الحرارة ولا نستطيع الاستغناء عن الكهرباء.. مصدر بالسد العالي: التوربينات سليمة ولا توجد أعطال.. والمصانع كثيفة الاستهلاك سبب الأزمة

أزمة انقطاع الكهرباء
أزمة انقطاع الكهرباء - صورة أرشيفية

أصبحت بلد السد العالى، غير محصنة من انقطاع الكهرباء؛ وذلك لأمور تقنية متعلقة بسياسة تخفيف الأحمال مع ضمان عدم تأثر الشبكة الموحدة تحسباً لتداعيات سلبية تصل إلى حد انهيارها.

طقس شديد الحرارة
يعيش أهالي أسوان صيفا سيئا لم يعيشوا مثله من قبل، بسبب انقطاع التيار الكهربائى عن المحافظة لعدة ساعات متواصلة بشكل يومى لمدة تزيد عن الخمس ساعات تقريبًا، وتم خلال السنوات القليلة الماضية دراسة قرار، يقضى بقطع الكهرباء في أسوان لمدة أربع ساعات مقسمين ساعتين بالنهار وساعتين بالليل، مما تسبب في استياء الأهالي لأن الحياة لا تطاق في ظل صيف أسوان المعروف بالحر الشديد، ويبدو أنه تم تنفيذ القرار.

وأثيرت الشكوك حول وجود أعطال فنية أو توقف في بعض مولدات السد العالى، وأكد مصدر مطلع أن السد العالى خال من أي أعطال أو أسباب تؤدى إلى انقطاع الكهرباء ويعمل بكفاءة عالية.

الطاقة المائية
وقال:"إن السد العالى يعتمد على الطاقة المائية، وهى أرخص وأوفر أنواع الطاقة، ويفترض بسببها ألا تنقطع الكهرباء في أسوان مطلقا، لذلك أصبح انقطاع الكهرباء بالمحافظة بشكل يومى ولعدة ساعات مثيرًا للدهشة".

وأضاف أنه لا يوجد أي تهالك أو عطل في التوربينات الموجودة بالسد، وفى السنوات الأخيرة كان يوجد عجز في المواد البترولية أثر على معظم محطات توليد الكهرباء في محافظات وجه بحرى والتي يتم تشغيلها بالبترول، وكانت مولداتها شبه متوقفة بسبب تلك الأزمة، وهو ما اضطر وزارة الكهرباء في ذلك الحين إلى اتباع نظام تخفيف الأحمال وقطع التيار الكهربائى عن جميع المحافظات بالتناوب. 

وزارة البترول
وأوضح أن وزارة البترول في ذلك الوقت كانت تبرر عجزها عن توفير المواد البترولية لشركات الكهرباء بأنها شركات مدينة لها ولا تسدد ما عليها مما أدى إلى تراكم مديونياتها التي يدفع ثمنها المواطنون بالعيش في الظلام.

وأشار إلى أن قطاع الكهرباء يعطى حوافر ومرتبات بمبالغ هائلة، ويوفر سيارات فارهة للموظفين ولرؤساء ويمنح العاملين بالقطاع شققا وفيلات سكنية في أماكن متميزة فضلا عن إعفائهم من دفع الفواتير الشهرية للمرافق والخدمات التي تقدمها الدولة وخاصة الكهرباء.

وأشار إلى أن الحكومة تقطع الكهرباء على المواطنين ولا تقطعها عن المصانع التي يعد استهلاكها أكثر حملًا وعلى الرغم من أن عائد شركة كهرباء أسوان من فواتير المواطنين يتجاوز عائدها من المصانع بعشرات الأضعاف، وخاصة أن المصانع تحصل عليها بعقود الستينيات المنخفضة.

ولفت إلى أنه من المحتمل أن تكون نتائج تلك الأسباب التي تعرض لها قطاع الكهرباء مسبقًا هي السبب فيما يعانى منه المواطن حاليًا بسبب انقطاع الكهرباء. 
الجريدة الرسمية