رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو..."سامية " من بائعة ملابس إلى "قهوجية" بالترجمان

فيتو

حد عايز شاى ...شاى يا بيه .. مفيش حد عايز ياخد شاى .. كلمات ترددها سيدة، تسمعها بمجرد دخولك مركز الترجمان الخاص بالباعة الجائلين، حيث تروى "سامية" قصتها، وتقول إنها تحولت من بائعة ملابس كانت تمارس نشاطها بمنطقة وسط البلد إلى "قهوجية" تقوم بعمل الشاى داخل مركز الترجمان الذى لم يجد معها نفعا فى الرزق .

وتؤكد أنه كان فى اعتقادها بعد دخولها الترجمان، أن تجد مواطنين يتوافدون لشراء متطلباتهم، لكن الحقيقة كانت صادمة، حيث أجبرتها على تغيير نشاطها وبدأت العمل كـ" قهوجية" ، بعد انخفاض عملية الشراء .

"سامية" من منطقة غمرة تبلغ من العمر 38 عاما، يبدأ نشاطها فى الصباح الباكر بتجميع كل مستلزماتها من أسطوانة صغيرة للغاز، وأكواب الشاى، تأتى بهم كل يوم إلى الترجمان، لتفترش بهما بداية المركز .
وتضيف سامية فى حديثها لـ"فيتو": "أقف بجانب حاجاتى، لعلى أجد أحدا يمد لى يده بجنيه ونصف الجنيه حق كوب الشاى، وألف على القيادات الأمنية والأفراد حتى الباعة الجائلين لعلهم يمدون لى مالا ويشربون شايا لكى أنفق على ابنى الاثنين" .

وتابعت :" كنت فى وسط البلد أحصل على مصدر دخل كبير من بيع الملابس يكاد يصل إلى 500 جنيه يوميا، لكن الآن وبعد نقلى للترجمان حولت نشاطى لعلي أجد الخير في عمل الشاى ".
رغم استيائها من المكان إلا أنها تجد نفسها من بين الكثير من الباعة المتواجدين بالترجمان أفضل رغم كساد عملية البيع ، ورغم مصدر رزقها القليل، وتضيف " نحمد ربنا على كل حال .. أحسن من غيرى .. لو 20 جنيها فى اليوم .. مش وحشة".

وتشير الى أن تواجدها بالشارع كبائعة متجولة على مدار اكثر من 20 عاما لم يمنعها من الجلوس بالترجمان راضية بالمكان بعد أن يتحول إلى سوق تجارية مميزة مثل سوق العبور تليق بأهمية المشروع ، وتضيف فى نهاية حديثها : " نشكر الرئيس على تخصيص مكان للباعة الجائلين يحمينا من الإتاوات وغيرها، لكن يا سيادة الرئيس، كيف تعطى لى أرضا آخذ منها الخير وهى غير مؤهلة تماما؟ فالترجمان يحتاج إلى اهتمام ودعاية لكى يطل على أعين المواطنين ويكون معروفا".

الجريدة الرسمية