القوى السياسية تعلن شراءها أسهم بقناة السويس الجديدة.."الاشتراكي المصرى" يناشد بالمشاركة.. واتحاد شباب مصر:عملية الشراء ستشهد إقبالا تاريخيا..التكتل:هدفها تحمل المسئولية الوطنية..والجبهة السلفية تقاطع
بعد تصريح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر منح جميع المصريين أسهما في قناة السويس الجديدة بأسعار مخفضة، وأن هذه الأسهم ستُكون من خلال شهادات مدتها 5 سنوات، على أن يتم صرف الأرباح كل ثلاثة شهور، توقعت القوى السياسية أن هذا المشروع سيشهد إقبالا كبيرًا على شراء شهادات الاستثمار في مشروع القناة الجديدة، وأعلنت بعض الأحزاب نيتها لذلك.
وقال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إن فكرة شراء المصريين أسهم في قناة السويس الجديدة، تدل على أن تمويل القناة سيتم بجهود مصرية خالصة من أجل تغطية تكاليف حفر الممر الجديد.
تمويل المصريين
وأضاف شعبان، في تصريح لـ"فيتو"، أن تمويل المصريين للقناة الجديدة قرار جيد ووطني، قائلًا:"لأننا عانينا كثيرا من تجربة حفر قناة السويس الأولى التي انتهت بسيطرة الدول الاستعمارية والنفوذ الأجنبي عليها".
وناشد شعبان، كافة الهيئات المصرية والقوى السياسية والاقتصادية، المساهمة في هذا التمويل والمشاركة بشراء أسهم في القناة الجديدة.
ولفت إلى أن الحزب الاشتراكي المصري إمكانياته محدودة مقارنة بشراء أسهم في القناة، مؤكدا أن أعضاء الحزب الذين يمتلكون المال الكافي سيشاركون في شراء أسهم، لأنه واجب وطني لا يمكن التأخر عنه.
إقبال تاريخى
كما قال أحمد حسني رئيس اتحاد شباب مصر ورئيس المكتب السياسي لتحالف شباب الثورة، إن شهادات استثمار قناة السويس ستشهد إقبالا تاريخيا غير مسبوق من المصريين لشرائها، موضحا أن التحالف سيشارك المصريين في شراء شهادات استثمارية لقناة السويس فور إصدارها.
وأضاف حسني، أن شراء المصريين تلك الشهادات، سيعود بالفائدة عليهم من خلال استثماراتهم في البلاد لتنمية وبناء اقتصاد الوطن، والمساهمة في استكمال المشاريع القومية.
وتابع: "إن دعم المصريين المتواصل للاقتصاد يساعد على إقامة مشروع قناة السويس، وعدد من المشروعات الاستثمارية التي ستؤدى إلى جذب رجال الأعمال والمستثمرين لتنمية مدن القناة، والتي من شأنها أن تنعش الاقتصاد المصري وتدفع بعجلة الإنتاج للتقدم".
نهضة اقتصادية
بينما قال خالد الزعفرانى الإخوانى المنشق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يريد أن يبدأ فترة رئاسته الأولى بنهضة اقتصادية كما فعل طلعت حرب لجعل الشركات والمشروعات العملاقة ملكا للمصريين، مضيفًا:"لذا عرض طرح فكرة شراء المصريين لأسهم في قناة السويس حتى يكون المصريون هم المالك الحقيقى لها".
وتابع الزعفرانى:"طرح أسهم للمصريين في قناة السويس بداية طيبة، وأتمنى أن تقوم باقى المشروعات القادمة على نفس الفكرة لتكون ملكا للمصريين".
ولفت إلى أن مشروع القناة الجديد، اقتصادى ناجح وسيحقق السيادة الوطنية، قائلًا:" لو كان لدى فائض من المال سأتوجه بالتأكيد لشراء أسهم في القناة".
سيادة وطنية
وفى نفس السياق قال تامر القاضي، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، إن فكرة طرح أسهم للمصريين في قناة السويس الجديدة سيزيد من الاستثمارات في مشاريع القناة برأس مال مصري خالص، مؤكدًا أن الشعب المصري سيقبل بشدة على شراء شهادات استثمار في المشروع الجديد.
مشاركة الشعب
وأضاف "القاضي" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يهدف من وراء شراء المصريين لأسهم بالقناة مشاركة الشعب في المشاريع الوطنية، وجعلهم يتصدرون المواقف، وأن يتحمل الشعب معه المسئولية كاملة.
وأكد أنه ينتوى شراء شهادات استثمار في مشروع القناة الجديدة، وناشد كل مصري المشاركة في المشروع حتى ولو بشهادة واحدة فقط، قائلًا " الرئيس السيسي يريد جعل المشاريع الوطنية مشاريع أسرية، حيث يشارك بها كافة فئات الشعب وهي فكرة جديدة على مصر والمصريين".
الجبهة الوسطية تمتنع
من ناحية أخرى قالت مصادر داخل الجبهة السلفية، إنها لن تتقدم للتبرع لصالح صندوق "تحيا مصر"، ولن تشارك في شراء أسهم بمشروع قناة السويس، مشيرة إلى أن الأمر سوف يعمم على أنصار الجبهة، وأضافت المصادر أن الجبهة تمتنع عن المشاركة في أي من الأمور التي تزيد من شرعية النظام الحالي.
