رئيس التحرير
عصام كامل

العفو الدولية تتهم "داعش" بشن حملة تطهير عرقي في العراق

فيتو

اتهم تقرير لمنظمة العفو الدولية تنظيم "داعش" المتطرف بشن "حملة تطهير عرقي ممنهجة" في شمال العراق وبتنفيذ إعدامات جماعية. المنظمة أكدت أن لديها أدلة على حصول العديد من المجازر الجماعية تعرضت لها بعض الأقليات.

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إنها حصلت على شهادات "مروعة" من ناجين، متهمة مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف بارتكاب "جرائم حرب وخصوصا إعدامات تعسفية جماعية وعمليات خطف" تستهدف "بشكل ممنهج" أبناء الأقليات في شمال العراق ولا سيما المسيحيين والتركمان والشيعة والإيزيديين.

وفي تقريرها وعنوانه "تطهير عرقي بمقاييس تاريخية" أكدت العفو الدولية أن لديها "أدلة" على حصول العديد من "المجازر الجماعية" التي تمت في أغسطس، بمنطقة "سنجار" حيث يقيم الكثير من الإيزيديين، وهم أبناء أقلية غير مسلمة ناطقة بالكردية.

وبحسب الشهادات التي أوردها التقرير فإن جهاديي "داعش" جمعوا عشرات الرجال والصبية في شاحنات ونقلوهم خارج قراهم حيث أعدموهم.

وأضاف تقرير المنظمة، أن الاعتدائين الأكثر دموية من بين تلك الاعتداءات وقعا في قرية قينية 3 أغسطس وفي قرية كوشو 15 أغسطس حيث سقط في هاتين القريتين لوحدهما "مئات" القتلى.

وأورد التقرير شهادة لأحد الناجين ويدعى سالم قال فيها إنه تمكن من الفرار بعدما ظل مختبئا طيلة 12 يوما كان خلالها يستمع إلى أنين الضحايا وهم يحتضرون. 

بدوره قال ناجٍ آخر يدعى سعيد إنه أصيب بخمس رصاصات ولكنه، خلافا لأشقائه السبعة، نجا من الموت بأعجوبة. 

وأكدت المنظمة أن "مئات، وربما آلاف" النساء والأطفال من الأقلية الإيزيدية تم خطفهم على أيدي "داعش" بينما فر "آلاف" الأشخاص الذين "أرهبتهم" هذه الفظائع.

وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي اتهمت في 25 أغسطس التنظيم المتطرف بشن "حملة تطهير عرقي وديني" في شمال العراق ودعت الأسرة الدولية إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

وقالت فلافيا بانسيري نائبة المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أمس الإثنين، إنه يوجد "دليل قوي" على أن مقاتلي تنظيم "داعش" نفذوا عمليات قتل تستهدف أشخاصا بعينهم وأجبروا آخرين على تغيير الديانة وقاموا بعمليات خطف وتعذيب وانتهاكات جنسية بالعراق.

قالت بانسيري إنها تشعر بقلق بالغ من اضطهاد المسيحيين الإيزيديين والشيعة والتركمان وجماعات عرقية أخرى على أيدي مقاتلي "داعش".
الجريدة الرسمية