بالفيديو.. "عم محمود" بائع بـ"الترجمان" يشكو حاله ..أبيع بـ 10 جنيهات وأنقل البضاعة بـ 20 جنيها يوميا.. "البائع العجوز": الحكومة بطيئة وسوف أتسول.. "السوق" مهجورة والكساد سيد الموقف
لم يتوقع أن يأتى يوما "إلى الترجمان" وينقل بضاعته إليه بعد أن مكث في شوارع "وسط البلد" 12 عاما حيث أدرت عليه الخير هو وأولاده، إلا أن الحال ضاق به في المكان الجديد الذي أصبح بالنسبة له "حبرا على ورق"، عم محمود "بائع على باب الله كما يطلق على نفسه"، عمره 62 عاما، من شبرا الخيمة، ملامحه مزيج بين الحزن والغضب.
الحضور مبكرًا
بعد نقله إلى "الترجمان" يبدأ عم محمود يومه "بالحضور مبكرًا في الصباح، "يفرش" بضاعته "ألعاب أطفال" على المساحة المخصصة له والتي لا تزيد عن مترين عرضا وطولا، ثم يجلس على كرسى خشبي ينتظر من يشترى بضائعه.
الكساد
ظروفه المعيشية الصعبة والديون المتراكمة عليه وتعليم أبنائه الأربعة كانت حائلا بين ترك مكانه الجديد ومهنته: "حرام..عندى عيال عايز أربيهم"، قالها "عم محمود" وهو غاضب نتيجة الكساد الذي طال بقاؤه منذ أن انتقل للسوق الجديدة "الترجمان" منذ عشرة أيام.
صحراء
يقول عم محمود: "منذ نقلى بالترجمان لم أستنفع إلا بـ 10 جنيهات يوميا في حين نقل البضاعة يكلفنى 20 جنيها فين المكسب.. المكان أصبح كابوسا يطاردنا وللمواطن صحراء يرفض الذهاب إليها".
التفاؤل
مشروع فاشل، وصف عبر به البائع العجوز عما بداخله، لم يكن حجة للهروب من واقعه الأليم، بل من تقاعس الحى والجهات التنفيذية المسئولة عن سرعة الانتهاء من إجراءات التسكين وإعطاء كل بائع حقه الكامل جعله فاقد الأمل في الحياة بعد حالة من التفاؤل انتابته قبل الانتقال إلى المكان الجديد.
"الحكومة بطيئة"
ويضيف: "البقاء في هذا المكان هيخلينا متسولين وبيمهد لثورة غضب للبياعين، الحكومة بطيئة في الاستماع لمطالبنا والمكان لم يطل عليه مواطن واحد للشراء.. والظروف المادية الصعبة أصبحت عبئا علينا لا نتحمله.