رئيس التحرير
عصام كامل

«اليابان» تعرض خبراتها في مجال ترشيد الطاقة.. سكرتير السفارة بمصر: أطلقنا سياسات الترشيد عقب حادث تسونامي وحازت استجابة.. المستشفيات رشدت بنسبة 29%.. وسلماوي: لا نملك تلك الثقافة

الدكتور محمد شاكر،
الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء

عقدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، صباح اليوم الإثنين ندوة حول الخبرة اليابانية في مجال ترشيد الطاقة في حضور عدد من المسئولين المحليين والدوليين وعلى رأسهم الدكتور حافظ سلماوي، رئيس جهاز مرفق تنظيم الكهرباء وحماية المستهلك، وناجومان تويوكازو، السكرتير الثاني لسفارة اليابان بالقاهرة.


وقال ناجومان تويوكازو، سكرتير سفارة اليابان بالقاهرة، إن الفترة الأخيرة بمصر شهدت البلاد انقطاعات وصلت إلى 8 ساعات ناتجة من نقص الطاقة الكهربائية، لافتاً إلى أن اليابان واجهت نفس المشكلة عقب إعصار تسونامي مما تسبب في انفجار المحطة النووية بهيروشيما.

لا انقطاعات في اليابان

وأضاف خلال الندوة، أنه لا يوجد أي انقطاعات حاليا باليابان والسبب يعود إلى مشاركة الشعب الياباني في عمليات ترشيد الاستهلاك، مؤكدا أن تلك السياسات من الممكن أن تتم داخل مصر بإجراءات بسيطة مثل تخفيض الإضاءة والتحكم في درجة حرارة التكييف.

وأوضح «تويوكازو» أن الاستهلاك في مصر زاد بنسبة 7% سنويا، لافتا إلى أن تلك النسبة أعلى من ضعف الزيادة السنوية، ومشيرا إلى أن مصر بدأت منذ عام 2007 في استيراد الغاز من الخارج وهذا المؤشر أدى إلى تناقص البترول.

كيفية ترشيد الاستهلاك

وأشار إلى أن هناك مجموعة من الاستخدامات التي تؤدي إلى زيادة الاستهلاك ومنها تكرار فتح وغلق باب الثلاجة، سطوع شاشات التليفزيون بدرجة عالية، منوهاً إلى أن التكييفات في اليابان يتم ضبطها على درجة حرارة 25 درجة للاستخدامات المنزلية، 28 درجة مئوية في القطاعات الحكومية وهي نسبة أعلى من التي تستخدم داخل مصر والتي تصل إلى 22 درجة مئوية.

وتابع "إنه بعد حادثة فوكوشيما في مارس 2011 بدأت اليابان في إطلاق دعوات لترشيد استهلاك الطاقة حتى شهر يوليو من نفس العام، مضيفاً أن تلك الدعوات لاقت استجابة واسعة في بعض المنشآت، ووصلت نسبة الترشيد في المستشفيات إلى 29% من إجمالي الطاقة المستهلكة، والفنادق 20%، والمطاعم 19%.

إهدار الطاقة

فيما قال الدكتور محمد بيومي، نائب رئيس البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، إن مصر تعاني من مظاهر إهدار الطاقة وعدم وعي المواطنين بقيمة الكهرباء، مشيرا إلى أن هناك إهدارًا للطاقة تم على مدى الـ 20 عاما الماضية.

وأضاف أن اليابان تعرضت للظروف المشابهة التي مرت بها مصر مؤخرًا عقب إعصار تسونامي، إلا أن دور المواطن الياباني في الترشيد ساهم بشكل كبير في حل الأزمة، مشددا على ضرورة إظهار دور المواطن في وقت الأزمات وكيفية التعامل مع الكهرباء واستهلاك ما يحتاجه الفرد من الطاقة، لافتًا إلى أن الظروف التي مرت بها اليابان اضطرت إلى فصل قرابة 30% من قدراتها الإجمالية في الليلة الواحدة.

ثقافة الترشيد

وأكد الدكتور حافظ سلماوي، رئيس جهاز مرفق تنظيم الكهرباء وحماية المستهلك، أنه لم تكن هناك نية لدى المواطنين للاستجابة بصورة كبيرة للدعوات التي أطلقت لترشيد الاستهلاك، مشيرا إلى أن هناك دراسات أجريت على المواطنين خلال عام 2011 لمعرفة مدى استجابة المواطنين لدعوات ترشيد ااتستهلاك.

وأوضحت الدراسات، أن استجابة المواطنين لدعوات ترشيد الاستهلاك اقتصرت على إطفاء اللمبات غير الضرورية فقط، مؤكدا أن الثقافة اليابانية هي ثقافة مرشدة وظهرت رغبة المواطنين باليابان في الترشيد أثناء الأزمة على عكس ما يحدث في مصر، مشددا على ضرورة الاستجابة لدعوات الترشيد وإطلاق تلك الثقافة بصورة أكبر.

وأكدت مها مصطفى، مندوبة وزارة الكهرباء بالندوة أن هناك بعض الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرا لتحسين كفاءة الطاقة ومنها توفير اللمبات الموفرة للمنازل، ونشر 10 ملايين من لمبات الليد، والسعي في بناء محطات الطاقة المتجددة.

وقالت إن هناك خطة وطنية لكفاءة الطاقة لتوفير 5% من متوسط استهلاك الكهرباء عن عام 2011، مؤكدة أن تلك الخطة تسير بشكل جيد.
الجريدة الرسمية