رئيس التحرير
عصام كامل

«الأزهر» في أسبوع.. «الطيب» يستقبل «محلب» في زيارة مفاجئة.. الإمام الأكبر يؤكد لرئيس وزراء مالي استعداده لنشر السلام هناك.. التقى وفد الجميعات الإسلامية اللبنانية.. إطلاق

المهندس إبراهيم محلب
المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء

شهد الأسبوع المنصرم نشاطا مكثفا للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، استهله باستقبال المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء بالمشيخة، لمناقشة عدد من الملفات المهمة، منها تطوير المستشفيات الجامعية الأزهرية، وترتيبات العام الدراسى الجديد، وبنود مشروع قانون بيت الزكاة.


لقاء محلب
وقال محلب خلال اللقاء: "طلبت هذه المقابلة لأن لى حقا كل فترة بأن أجلس إلى فضيلتكم، لأستشعر الطمأنينة من أحد رموز ديننا الإسلامى الوسطى السمح، ثم لأطلب الدعوات لمصر وشعبها".

وأضاف: "أضع على أجندة الأولويات هذه الفترة، الاهتمام بالرعاية الصحية للمواطنين، وتطوير المستشفيات، خاصة المستشفيات الجامعية، ونطمح أن تكون مستشفيات الأزهر الجامعية ضمن هذه المنظومة، وأن يتم التنسيق مع وزير الصحة بهذا الشأن، حتى نكرر نجاح تجربة تطوير مستشفى الطوارئ بقصر العينى، في مستشفيات الأزهر الجامعية. وعلى الفور أجرى الإمام الأكبر شيخ الأزهر اتصالا بالدكتور عادل العدوى، وزير الصحة، اتفقا خلاله على التنسيق لبدء تطوير مستشفيي الحسين الجامعى، والزهراء الجامعى".

وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع مسئولى الإمارات على تطوير وإدارة مستشفى الأزهر الجامعى، وستتولى الإدارة شركة عالمية متخصصة لمدة عامين، مع تدريب فرق عمل في مختلف التخصصات، وكلف رئيس الوزراء وزير الصحة بأن يأخذ هذا الملف دفعة قوية، ببرامج زمنية محددة، مثلما حدث في تطوير مستشفى الطوارئ بقصر العينى.

استقبال وفد الجميعات الإسلامية اللبنانية
استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدا من مجلس اتحاد الجمعيات الإسلامية اللبنانية، برئاسة أمين عام المجلس سعد الدين حميدي صقر، وكل من عامر مشموش، وسيد قمبرجي، ومالك مملوك، وجميل سوبرة، ويحيى أحمد الكعكي، رافق الوفد قنصل مصر العام بلبنان شريف البحراوي.

حضر الوفد إلى مقر مشيخة الأزهر الشريف لتقديم الشكر للإمام الأكبر على جهوده المباركة التي أنقذت وحدة المسلمين في لبنان، وتُوِّجَتْ بانتخاب الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتيا لدولة لبنان، بطريقة توافقية جديدة في البلاد، ممّا حافظ على وحدة الفتوى وحماية لبنان من شرور فتنة كادت تتسلل إليه.

وأشاد الوفد برعاية الأزهر الشريف لأهل السنة في لبنان والعالم الإسلامي، مؤكدًا أن أهل السنة في لبنان في أمس الحاجة إلى مؤازرة الأزهر للشيخ عبد اللطيف دريان، ودعمهم في استعادة دورهم في لبنان والعالم الإسلامي.

وأضاف الوفد أن الأزهر هو المرجعية الكبرى والقبلة التي يقصدها كل المسلمين في العالم، متطلعا إلى دور كبير من الأزهر الشريف في لبنان لنشر الفكر الإسلامي الوسطي، عن طريق إرسال العديد من علمائه ووعاظه ومدرسيه لنشر صحيح الدين.

من جانبه رحَّب الإمام الأكبر بالوفد اللبناني، مشيدا بجهودهم التي تكلّلت بانتخاب الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتيا لدولة لبنان.

وأضاف أن المفتي الجديد هو رجل المرحلة التي تحتاج إلى شخصية متجردة تعمل على إعادة بناء المؤسسات الإسلامية، وعودة روح الألفة والوحدة بين أبناء الشعب اللبناني كله.

وأكد أن الأزهر الشريف على استعداد لتزويد لبنان بالعديد من علماء الأزهر ووعاظه المدربين الذين يساعدون في بناء فكر يناهض الطائفية والتطرف والعنف والإرهاب، ويدعو إلى التعايش المشترك بين أبناء الشعب اللبناني بكل أطيافه.

وفد مالي
وأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أنه يتابع باهتمام بالغ أخبار مالي، ويرصد باستمرار الأحداث على الساحة المالية، وأنه على ثقة بقدرة مالي على التغلب على هذه الأحداث، وقدرة وإرادة الشعب المالي على تجاوز المحن.

وأضاف "الطيب" خلال استقباله رئيس وزراء جمهورية مالي موسى مارا، يرافقه الدكتور فخري عبد النور، وزير الصناعة، اليوم، أن الأزهر مستعد للعمل مع المسئولين في مالي على نشر السماحة والسلام، والتعاون الثقافي والديني بين الأزهر الشريف وجمهورية مالي، وإرسال المزيد من شيوخ الأزهر ومدرسيه للعمل في حقل التعليم المالي لترسيخ قيم السلام والوسطية في نفوس الطلاب في المدارس والجماهير في النوادي، والتجمعات الشبابية.

وأوضح "الطيب"، أن عدد الطلاب الدارسين بجامعة الأزهر الشريف عددهم 262 طالبًا، يستضيف الأزهر منهم داخل المدينة الجامعية على نفقته 137 طالبًا، و121 طالبًا على حسابهم الخاص، متمنيًا التنسيق بين الأزهر وسفارة مالي لتوجيه الطلاب حفاظًا عليهم ومتابعتهم بشكل مستمر، ليعودوا إلى مالي بالفكر الوسطي.

وهنّأ شيخ الأزهر، رئيس الوزراء المالي على شغله لمنصبه المهم في هذه المرحلة التي تمر بها مالي، مؤكدا أن جمهورية مالي جمهورية واعدة في التقدم والازدهار في جميع المجالات.

واختتم "الطيب"، حديثه بأن الأزهر الشريف رسالته الأولى صنع السلام بين المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين وغيره.

من جانبه، أبلغ رئيس الوزراء المالي تحيات الرئيس المالي للإمام الأكبر، مضيفًا: "نحن نزور الأزهر الرمز والقيمة، ونزور الإمام الأكبر شيخ الأزهر الذي يمثل الرمز الإسلامي الذي يحوي كل معاني الحق والخير والسلام، التي يحتاج إليها عالمنا المعاصر".

وأكد رئيس الوزراء المالي أن الجامعة الإسلامية بمدينة تنبكتو المالية -كمثيلتها جامعة الأزهر- هي مصدر إشعاع لأفريقيا والعالم الإسلامي، وتفيض بالعلم الإسلامي المعتدل الذي يؤمن بالتنوع الثقافي المحمود، ولا شك أن الأزهر الشريف وجامعة تنبكتو كليهما في الماضي معْنِيٌّ بإشاعة روح التسامح والتعاون بين شعوب العالم، وهذا ما نسعى إلى بعثه من جديد.

قافلة غزة
وأعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن انطلاق القافلة الثانية لإغاثة الشعب الفلسطينى في تمام الساعة الثانية من صباح غد الخميس.

وقال الطيب في تصريح له:" هناك قافلة طبية ثالثة سيتم إرسالها إلى غزة في القريب العاجل"، لافتا إلى أن هذه القوافل ليست إلا رمزا للشعب الفلسطينى الذي صبر كثيرا على الظلم.

وطالب شيخ الأزهر الوطن العربى بالتكاتف وتقديم الدعم إلى شعب غزة من العدو الصهيونى، مؤكدا أن الأزهر مستمر في تقديم الدعم إلى الشعب الفلسطينى، وشدد على أن غزة في قلب الأزهر.
الجريدة الرسمية