رئيس التحرير
عصام كامل

مصر «100 سنة سينما».. 1896 أول عرض سينمائى بالإسكندرية.. يوسف وهبى يقدم أول الأفلام الناطقة عام 1932..«ستديو مصر» نقلة نوعية.. و«بابا عريس» أول فيلم ملون عام 1950

السينما - أرشيفية
السينما - أرشيفية

بدأت علاقة مصر بـ «الفن السابع»، في نفس الوقت الذي بدأ العالم يعرف معنى كلمة «سينما»، حيث شهد ديسمبر 1895 أول عرض سينمائى تجاري في العالم، بالعاصمة الفرنسية باريس، وكان فيلما صامتاً للأخوين «لوميير».


بعد هذا «العرض العالمي الأول» بأيام قليلة وتحديداً فى يناير 1896، قدم أول عرض سينمائى في مصر في مقهى بالإسكندرية، وتبعه أول عرض سينمائى بمدينة القاهرة يوم 28 يناير 1896 في سينما «سانتى»، ثم كان العرض السينمائي الثالث بمدينة بورسعيد عام 1898.

وفي عام 1927 ، تم إنتاج وعرض أول فيلمين شهيرين هما «قبلة في الصحراء» و « ليلى» الذى قامت ببطولته «عزيزة أمير»، وهي‏ ‏أول‏ ‏سيدة‏ ‏مصرية‏ تشتغل بالسينما إلي جانب «ستيفان روستي ».

وفى عام 1932 عرض ‏فيلم «أولاد‏ ‏الذوات»،‏ و‏هو‏ ‏أول‏ ‏فيلم‏ ‏مصري‏ ‏ناطق‏ ‏قام ‏ببطولته‏ ‏يوسف‏ ‏وهبي‏ ‏وأمينة‏ ‏رزق‏ كما‏ ‏شهد‏ ‏هذا‏ ‏العام ‏ظهور‏ أول‏ ‏مطربة‏ ‏مصرية‏ ‏وهي‏ «‏‏نادرة»‏ في‏ ‏فيلم «أنشودة‏ ‏الفؤاد»، الذي اعتبر أول فيلم غنائي مصري ناطق، بينما‏ كان ‏أول‏ ‏مطرب‏ يظهر علي الشاشة ‏هو‏ محمد‏ ‏عبد‏ ‏الوهاب ‏في‏ ‏فيلم «الوردة‏ ‏البيضاء».

بدأ بعد ذلك الاهتمام بالسينما لدرجة كبيرة وكان إنشاء «ستوديو مصر» عام 1935، نقلة جديدة في تاريخ السينما المصرية بالإضافة لـ « ستوديو النحاس»، وظل « ستوديو مصر» محور الحركة السينمائية حتى نشوب الحرب العالمية الثانية، كما كانت كازينوهات ومسارح شارع عماد الدين تشهد إقبالا كبيرا مثل كازينو «برنتانيا» لعرض تلك الأفلام.

وبعد الحرب العالمية الثانية تضاعف عدد الأفلام المصرية من 16 فيلماً عام 1944 إلى 67 فيلماً عام 1946، ولمع في هذه الفترة عدد من المخرجين مثل أحمد بدرخان وهنري بركات وحسن الإمام، و إبراهيم عمارة ،أحمد كامل مرسي، حلمي رفلة، كمال الشيخ، حسن الصيفي، صلاح أبو سيف، كامل التلمسانى، عز الدين ذو الفقار، كذلك أنور وجدى الذي قدم سلسلة من الأفلام الاستعراضية الناجحة، وأيضا فنانات وفنانين مثل ليلى مراد، شادية، فاتن حمامة، ماجدة الصباحي، مريم فخر الدين، تحية كاريوكا، نادية لطفى، هند رستم، عمر الشريف، يحيى شاهين، إستفان روستي، فريد شوقي، أحمد رمزي، صلاح ذو الفقار، أنور وجدى.

وظهرت محاولات لتلوين أجزاء من الأفلام منها تلوين أغنية «يوم الإتنين» من فيلم «لست ملاكاً» للفنان محمد عبد الوهاب عام 1946. وفى عام‏ 1950 أنتج أستوديو مصر ‏فيلم «بابا‏ ‏عريس» وهو‏ ‏أول‏ ‏فيلم‏ مصري ‏كامل‏ ‏بالألوان‏ ‏الطبيعية‏ ‏بطولة‏ نعيمة عاكف وفؤاد شفيق وكامليا وشكرى سرحان.

‏وفى عام 1951 م أدي الفنان محمد فوزى تجربة تلوين فيلمين له هما «الحب في خطر»، و«نهاية قصة»، ولسوء الحظ احترق الفيلمان في طريق وصولهما من فرنسا إلى مصر وتبقت النسخ الأبيض والأسود لدى التليفزيون المصري ويقال إن الفنان محمد فوزى لم يرض عن جودة الألوان في الفيلم الأول فأعاد تصويره مما تسبب له في خسائر مالية فادحة.

وفى عام 1956 م تم إنتاج فيلم «دليلة» بالألوان نظام سكوب بطولة الفنان عبد الحليم حافظ وشادية وحسين رياض، بعد ذلك تم إنتاج العديد من الأفلام العربية المصرية الملونة بشكل محدود في فترة الخمسينيات والستينيات وفى فترة السبعينات وتحديدا بعد حرب أكتوبر 1973 أصبحت الألوان سائدة في معظم الأفلام.
الجريدة الرسمية