الترجمان على صفيح ساخن لليوم الرابع.. الباعة: لا تراجع ولا استسلام.. نائب المحافظ يستكمل إجراءات التسكين.. كساد البيع يحول السوق إلى ملعب كرة.. والمظاهرات والاحتجاجات مستمرة
الترجمان على صفيح ساخن، هذا هو وصف المشهد في اليوم الرابع لنقل الباعة إليه، فالحكومة عازمة على بسط القانون وسيادتها على الشارع بكل قوة والباعة الجائلون يزداد غضبهم يوما بعد يوم لفقدانهم مصدر رزقهم اليومي الذي كانوا يتحصلون عليه في مواقعهم بوسط البلد محاولين العودة بشتى الطرق بعد أن جلسوا يفترشون أرض السوق دون أن يبيعوا شيئا.
ولم يجد الباعة إلا المظاهرات وتنظيم الوقفات والاحتجاجات داخل الترجمان وأمام دار القضاء وسيلة للتعبير عن هذا الغضب بداية من أول يوم في تسكينهم حتى اليوم الرابع.
تأمين الترجمان
ففي أول يوم من نقل الباعة الجائلين من وسط البلد إلى هذا المكان على الفور اصطفت مصفحات قوات الأمن وانتشرت تشكيلات من أفراد الأمن المركزي بأرجاء الترجمان تحسبا لأي أعمال عنف قد تنتج عن وقفات الباعة الجائلين داخله.
مفاوضات للتهدئة
من جانبها، تتفقد القيادات التنفيذية والمحلية الباعة داخل السوق الجديد بداية من محافظ القاهرة مرورًا بنائبه إضافة إلى القيادات الأمنية بعدة محاولات لإقناعهم بأن المكان يعود بالفائدة عليهم وأن وضعهم أصبح قانونيا مع استمرار الإجراءات في تسكين باقي الباعة إلا أنهم يرون تلك المحاولات وهمية وقتية من جانب الحكومة الغرض منها نسيان أماكنهم على حد وصفهم.
لا تراجع ولا استسلام
كلمات اجتمع عليها الباعة الجائلون منذ بداية نقلهم في أول يوم حتى يومنا هذا رغم المحاولات التي تتخذها الحكومة وقرارات محلب الأخيرة بهذا الشأن في الوقوف بجانبهم إلا أنهم ينتهجون نهج "لا تراجع ولا استسلام" معتبرين تواجدهم في هذا المكان السطر الأخير في القضاء على مصدر رزقهم وبداية لخراب البيوت على حد قولهم.
"لا تلومنا على الغلط"
كلمات تحذيرية خرجت من ألسنة الباعة الجائلين في اليوم الرابع على التوالي كنوع للتعبير عن الغضب والاستياء بنقلهم إلى هذا المكان وأيضا بداية تحذير للحكومة وقد أكدوا بأن نقلهم يعني بداية البلطجة مشيرين إلى أنهم يتحولون إلى متسولين لأنهم لن يجدوا الرزق الكافي لأنفسهم وعيالهم منوهين بأنهم على أتم الاستعداد لدفع إيجار الترجمان والتي تقدر 400 جنيه في مقابل العودة إلى أماكنهم بوسط البلد.
الترجمان يتحول إلى ساحة كرة قدم
لغضبهم ووقفاتهم وتنظيم مسيرات من الترجمان إلى دار القضاء وعزوفهم عن التواجد بداخله افترش البعض منهم مضطرا أرض الترجمان لينام إلى جوار بضائعه وآخرين حولوا ساحة السوق إلى ملعب لكرة القدم بينهم البعض لعدم رؤيتهم مواطنا واحدا يأتي إليهم للشراء.