جدل حول رفات مجند «قناة السويس الجديدة».. المتحدث العسكري: «محمد أحمد حسن عطوة» من أبناء محافظة الشرقية.. أحد أهالي الدقهلية: اسم المجندين خلال الحرب ثلاثي فقط ..و«مش هاسكت وه

سادت حالة من الارتباك والجدل بعدما تم الإعلان عن العثور على رفات مجند من مقاتلي حرب 1973 خلال أعمال حفر قناة السويس الجديدة.

وأكدت أسرة أحد مفقودي حرب 1973 بالدقهلية أن رفات المجند ترجع إلي أحد أبنائها ثم أكد المتحدث العسكري أن المجند من محافظة الشرقية.

وكانت صفحة منسوبة للجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية نشرت صورة الرفات، وكتبت: "عثر على الرفات أثناء عمليات الحفر في مشروع قناة السويس الجديدة بموقع لشركة بتروجيت، وتم العثور على هيكل عظمي كامل غير متحلل لمجند ربما كان مفقودًا من سنة 73 أو حتى 67»، كما أظهرت الصورة وجود عدد من المتعلقات الشخصية لرفات الجثة، وهى زمزمية المياه، والمشط الخاص به، وواحدة من فردتي البيادة، ومحفظة بها بطاقته وكارنيه التجنيد والتي عرف منها اسمه.

معلومات مغلوطة
و من خلال تفاصيل جديدة أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة العميد محمد سمير، أن ما نشر من معلومات مغلوطة ببعض وسائل الإعلام حول الجندي محمد أحمد حسن عطوة، الذي عثر على رفاته أثناء الحفر بمشروع "قناة السويس"، ليس صحيحًا.

وأضاف "سمير" أن المعلومات الموثقة للمجند الشهيد هي فقدانه في 18 أكتوبر 1973، وتم اعتباره شهيدا في 18 أكتوبر 1977، مؤكدًا أن ما قامت به القوات المسلحة يوم 26 أغسطس 2014، بإقامة جنازة عسكرية للشهيد، وتم دفن رفاته بمقابر شهداء الجيش الثاني الميداني، مضيفا أن ذلك يأتي وفاءً لشهداء القوات المسلحة.

مجند فاقوس
يأتي هذا فيما أكد السيد حسن عطوة، أحد أهالي قرية "طوخ الأقلام" التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة "الدقهلية"، وشقيق لمجند اسمه «محمد حسن عطوة» فقد في حرب أكتوبر 1973، أن بيان المتحدث العسكري حول رفات الشهيد "محمد أحمد حسن عطوة" التي عثر عليها أثناء الحفر بموقع قناة السويس أمس، به خطأ، منوهًا إلى أن البيانات التي ذكرها المتحدث العسكري تعود لمجند من مركز "فاقوس" بالشرقية"، وليس لشقيقه ابن الدقهلية.

وأضاف "عطوة" أن الخبر عند بداية تداوله كان بنفس اسم أخيه قائلًا: "هما هيألفوا اسم أحمد"، وأضاف:" أن الاسم في أيام الحرب كان ثلاثيا فقط، فكيف حصلوا على اسم المجند رباعيا، وإحنا مش هنسكت، وسأتصل بالرئيس عبد الفتاح السيسي، شخصيا وجميع المسئولين".

زيارة المحافظ
وتابع "أين كانوا عندما نشرت الأخبار بأنه رفات أخى وأنه من قرية طوخ الأقلام، والمحافظ زارنا ووعدنا إن هو هيكون له جنازة عسكرية، وسيتم إطلاق اسم الشهيد على إحدى مدارس قرية طوخ الأقلام، فكيف يقولون إنه ليس أخى الشهيد".

و على الجانب الآخر قالت الحاجة فوزية محمد يوسف الباز، خالة الشهيد محمد حسن عطوة، الذي استشهد في حرب أكتوبر 1973، وعُثر على «رفاته وبعض متعلقاته الشخصية» أثناء حفر قناة السويس الجديدة: «سمعنا الخبر الحلو بأنه استشهد في حرب 73، بعد الحرب بفترة، وأن جنازته كانت كبيرة جدا لأنه راجل مات وهو بيدافع عن وطنه».

وتابعت: «لم يكن لدينا أي أمل في عودته أو عودة جثمانه بعد علمنا باستشهاده، لكن والدته قبل وفاتها قالت لنا: "محمد هيرجع أنا لدى إحساس كبير بأن محمد سيعود، والله سيعود، وكلامها لف وفعلا جثمانه رجع لبلده.. دى معجزة كبيرة".

هيئة مركبات
و من جانبه أكد السيد حسن عطوة شقيق المجند «محمد» الذي استشهد في حرب أكتوبر 1973 إن شقيقه دخل الجيش أوائل عام 1971 بسلاح المشاة «هيئة - مركبات»، مشيرًا إلى أنه فُقد في حرب أكتوبر، ولم يتم إدراج اسمه ضمن شهداء الحرب.

وأضاف:«قدمنا شكاوى للجهات المسئولة، وكان الرد أنه قد يكون فُقد في الحرب، ثم أخرجوا شهادة له تثبت أنه شهيد، واكتشفنا بعد ذلك أنه عليه مبلغ 28 جنيهًا في عهدته، فهو كان سائقا، وخصموا المبلغ من معاشه (170 قرشًا) آنذاك، لكن المعاش وصل لـ200 جنيه عام 2012».

وقال مصطفى حسن عطوة، الشقيق الأصغر للشهيد محمد حسن عطوة،: "نحمد الله أنه أرسل لنا عظام أخى"، متمنيا دفن العظام والرفات في مقابر العائلة بقرية طوخ الأقلام بالدقهلية".

إطلاق اسمه على مدرسة
و من جانبه أكد اللواء عمر الشوادفي، محافظ الدقهلية، إنه سيتم إطلاق اسم المجند محمد عطوة، الذي استشهد في حرب أكتوبر 1973، وعُثر على «رفاته وبعض متعلقاته الشخصية» أثناء حفر قناة السويس الجديدة على أكبر مدرسة في المحافظة.

وأضاف المحافظ أن «رفاة الشهيد ستنقل وتدفن من خلال جنازة عسكرية»، موضحًا أن ظهور «الرفات» في ذلك التوقيت رسالة لكل العاملين في القناة الجديدة وللشعب المصري بعظمة العمل الذي يقومون به.

يذكر أن العميد محمد سمير، المتحدث العسكري الرسمى للقوات المسلحة، أصدر بيانا جاء فيه: إنه في إطار ما تم تداوله حول رفات الجندى المعثور عليها في أحد مواقع الحفر بقناة السويس الجديدة، تبين أنه "محمد أحمد حسن عطوة"، وتاريخ ميلاده 20 مارس عام 1945، وينتمي لمحافظة الشرقية، وكان يحمل رقمًا عسكريًا رقم 5037334، بتحقيق شخصية رقم 1674 بمركز فاقوس.

وتابع البيان: الجندي الشهيد فقد يوم 18 أكتوبر عام 1973، وتم اعتباره من الشهداء في 18 أكتوبر 1977، وقامت القوات المسلحة أمس الثلاثاء، بعمل جنازة عسكرية له ودفن رفاته بمقابر الجيش الثانى الميدان.